«إيلاف» من دبي: أكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، في جلسة "صناعة القرار في ظل الثورة الصناعية الرابعة" التي أدارتها وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020، ريم الهاشمي، أن تغيير نظم التعليم وابتكار أساليب جديدة تحفز على الاستخدام الأمثل لتقينات المستقبل هو الأساس لتمكين الحكومات العربية من الاستفادة المثلى من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتمكن بالتالي من إنتاج المعرفة وتطبيقها.

وأشار الملقي إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تختلف عن الثورات السابقة لأنها تشمل كل الناس وكل المجتمعات والحكومات كما أنها تصل إلى جميع القطاعات ولابد للحكومات العربية من العمل على تطوير أدواتها لتتناسب مع المتغييرات التي تفرصها هذه الثورة وتحويلها لخدمة المجتمعات العربية. وقال: "الثورة الصناعية الرابعة تقدم أشكالاً جديدة من المعرفة، وليس هناك مبرر لتضخيم الآثار السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي كالبطالة وغيرها، بل علينا أن نركز تفكيرنا في آليات تطبيقها بالشكل الذي يسهم في تمكين الإنسان من امتلاك أدوات المستقبل لأن الإنسان سيبقى هو المحور والأساس في أية عملية تطور بشري". 

استدامة المعرفة

وبين أنه لابد من تطوير أساليب الحكومات في التعامل مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث أن هناك محاور رئيسية لأية عملية تطور معرفي وهي محور إنتاج المعرفة وتطبيق المعرفة واستدامة المعرفة، وإلى الآن ليست هناك عمليات تطوير لابتكار وإنتاج المعرفة عربياً، فالثورة الصناعية الأولى كانت مهارات وجزء منها كان معرفة، وفي الثورة الصناعية الثانية زادت نسبة المعرفة، وفي الثالثة أصبح هناك تساوي بن المعرفة والمهارة ولكن في هذه الثورة هناك ثورة معرفة كبيرة وعلى الإنسان العربي أن يطور قدراته ليكون فاعلاً في هذه الثورة وأن لا يكون خارجها كما حدث في الثورات السابقة.

وأكد أنه لابد من تطوير قدرات الإبداع والبحث العلمي، ولابد في المرحلة المقبلة من تطوير تشريعات والنظم القادرة على إعادة هيكلة الاقتصاد والمجتمع، قال: "الحكومات عليها أن تعمل على استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لزيادة المعرفة والحث على الابتكار والاستخدام الأمثل لها ودولة الإمارات تحرص على التطبيق الذكي والأمثل للتكنولوجيا، فابتكرت الحكومة الذكية كنوع من التطور الصناعي، وهي اليوم تمتلك كل أدوات الاستدامة، فدولة الإمارات حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال وفي كثير من المجالات الأخرى ما مكنها من أن يكون لها مكاناً ريادياً واستباقيا على مستوى المنطقة و العالم فهي اليوم فخر لكل العرب.

الشباب هم المحور

ويبن الملقى أن القدرة موجودة في المجتمعات العربية، والشباب هم المحور والأداة الرئيسية للوصول إلى التطبيقات المثلى لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ورفع أداء جميع القطاعات، ولابد من إيجاد الأسس والأدوات التي تساعد على تحقيق ذلك والتطبيق الأمثل لهذه التقنيات لخدمة المجتمعات، لأن الأساس في الثورة الصناعية الرابعة ليست الموارد وإنما الإنسان لأنه الأقدر على الابتكار وإنتاج المعرفة والتحول نحو ابتكار أدوات جديدة قد نكون اليوم في مراحلها الأولى.