دعت فرنسا إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة سوء معاملة المهاجرين في ليبيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لو دريان إنه يريد من المنظمة الدولية للهجرة ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نشر التفاصيل بخصوص تهريب المهاجرين في ليبيا.

وتأتي الخطوة بعد ورود تقارير من ليبيا تفيد بأن مهاجرين أفارقة يباعون هناك كعبيد.

ويقول لو دريان، إنه يجب فرض عقوبات دولية إن لم تتخذ السلطات الليبية إجراء لإلغاء هذه الممارسات.

وأشار لو دريان إلى أن السلطات الليبية "قررت فتح تحقيق لتحري الوقائع بعدما جرى تنبيهها عدة مرات"، من جانب الوزير حينما كان هناك في سبتمبر/ أيلول، وجهات أخرى أيضا.

وأضاف في جلسة للجمعية الوطنية الفرنسية "نريد أن تمضي الأمور سريعا، وإذا لم يكن نظام العدالة الليبي قادرا على السير قدما في هذا الإجراء، فينبغي لنا عندئذ فتح الباب أمام عقوبات دولية".

وكانت مقاطع فيديو - بثتها محطة سي إن إن - قد أظهرت مهاجرين شباب وهم يباعون كأنهم بضائع في ليبيا.

وأعرب يوري فيدوتوف، رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، عن غضبه وانزعاجه حيال تلك الصور. وطالب برد فعل عاجل.

وأكد استعداد مكتب مكافحة الجريمة للتعاون مع السلطات الليبية لملاحقة المتورطين في هذا الأمر قضائيا.

وأعرب الاتحاد الأفريقي في وقت سابق عن غضبه أيضا إزاء مقاطع الفيديو المسربة.

وطالب رئيس الاتحاد، رئيس غينيا ألفا كوندي، بملاحقات قضائية لما وصفه بالتجارة "الخسيسة" التي "تعود إلى حقبة مضت".

وقال مهاجرون يحاولون الوصول إلى أوروبا إن مهربين يحتجزونهم ويجبرونهم على العمل مقابل رواتب قليلة أو دون تقاضي أي رواتب على الإطلاق.

وبدا أن مقاطع الفيديو التي بثتها سي إن إن تظهر شبابا من النيجر وبلدان أخرى من منطقة جنوب الصحراء الكبرى يباعون بسعر 400 دولار، في أماكن لم يكشف عنها من ليبيا.

وقال كوندي "ممارسات العبودية المعاصرة يجب أن تنتهي، وسيستخدم الاتحاد الأفريقي جميع الوسائل المتاحة" لوضع حد لبيع المهاجرين.