دبي: أشارت جلسة (هل أصبحت زراعة الشرائح الإلكترونية في الموظفين ضرورة حتمية؟) إلى أن العالم على أعتاب ثورة تكنولوجية كبرى، وأن المُستقبل سيكون للشرائح الإلكترونية المزروعة في راحة اليد والتي ستُغنينا عن الحاجة لاستخدام بطاقات التعريف وكلمات السر والمفاتيح، وستمكننا من تحقيق أقصى درجات الأمان لمعلوماتنا وحياتنا وخلق عالمنا الخاص في الفضاء الإلكتروني، لما تتسم به من أمان وثقة وكفاءة، مع تحولنا من إنترنت الأشياء إلى إنترنت الأشخاص.
وأشار باتريك ماكمولان، الرئيس التنفيذي ومدير العمليات في شركة ثري سكوير ماركت خلال الجلسة النقاشية إلى أن استخدام الشرائح الإلكترونية المزروعة في راحة اليد سوف ينتشر على نطاق واسع ويلامس جميع مناحي الحياة البشرية بدءاً من الولوج إلى أجهزتنا الشخصية وإجراء الدفعات النقدية الإلكترونية والوصول للمباني السكنية والمكتبية والتحكم الكامل في معلوماتنا الحيوية ومراقبة الأمراض والطب الاستباقي والرعاية الصحية الطارئة عن بُعد والبنى التحتية وصولاً إلى مفهوم المُدن الذكية بالكامل.
وأوضح ماكمولان أن الشرائح الإلكترونية المزروعة في راحة اليد سوف تستخدم كهوية تعريفية فريدة لا يمكن قرصنتها أو الوصول إليها، مُشيراً إلى ميزة مهمة لاستخدام الشرائح الإلكترونية المزروعة في راحة اليد تتمثل في إمكانية عملها كنظام مراقبة كامل لوظائف الجسم الحيوية مثل معدل ضربات القلب ومستوى السكر والضغط والأوكسجين وغيرها من الوظائف الحيوية بما يمكننا من استباق أية مشكلات صحية قد تصيبنا والتعامل معها، فضلاً عن الفائدة المهمة للشرائح الإلكترونية المزروعة في راحة اليد، خاصة خلال حالات الطوارئ والحوادث أو الرعاية الصحية عن بُعد حيث ستوفر الشريحة جميع البيانات والسجلات الطبية الخاصة بالشخص المُصاب بما يسهم في التعرف على التاريخ الصحي للحالة وتقديم التشخيص والعلاج الملائمين".
واختتم باتريك ماكمولان الجلسة بالإشارة إلى أننا الآن على الطريق نحو مفهوم المُدن الذكية بالكامل حيث يتم توزيع الشرائح الإلكترونية على سبيل المثال في النقاط الحيوية المهمة بالبنى التحتية للمُدن ما يُسهل إمكانية التعرف على مكان المُشكلة والتعامل معها بشكل فوري، كما يُمكن استخدام الشرائح الإلكترونية المزروعة في راحة اليد لمراقبة المساجين، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية التي تعد صاحبة أعلى مُعدل للمساجين في العالم.