«إيلاف» من الرياض: توقع جوش كيغل، رئيس شركة "هيبرلوب ون"، بدء العمل بهذا القطار فائق السرعة تجاريًا في عام 2023، كاشفًا أنه بدأ العمل في مرأب منذ نحو 3 سنوات.

والهايبرلوب عبارة عن كبسولات في أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وتسير بسرعة 1200 كم في الساعة، وتستطيع كل كبسولة حمل 20 راكبًا. يمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد من دون أي مشكلة أو خوف من اصطدام الكبسولات أو خروجها عن مسارها.

كانت هيئة الطرق والمواصلات بدبي أعلنت في نوفمبر 2016 عن إبرامها اتفاقية مع شركة "هايبرلوب ون" لبدء مشروع ثوري في وسائل النقل الفائقة السرعة، بعد أن وقعت مذكرة تفاهم بينها وبين وموانئ دبي العالمية لنقل الحاويات عبر نظام هايبرلوب من البواخر في ميناء جبل علي إلى مستودع للحاويات في دبي. ومن المتوقع أن يتم بناء نظام هايبرلوب في الإمارات خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

 

قال كيغل: "وكنا شخصين، اليوم نحن فريق العمل يتألف من نحو 300 شخص، ولدينا موقع للاختبارات في لاس فيغاس، ومقر الشركة الرئيسي في مدينة لوس أنجيليس، وبنينا أنبوبًا تجريبيًا طوله 500 متر، كما بنينا أنموذجًا أوليًا طوله 400 كيلومتر، ومع تقنية تفريغ الهواء من الأنبوب، سيعادل ذلك التحليق على ارتفاع 50 أو 60 كيلومترًا، أي أعلى من مسار تحليق الطائرات بنحو 5 أو 6 مرات. ومع المستوى العالي من الرفع المغناطيسي والفصل الكهربائي، لن يحدث أي تماس بين المقصورة والأنبوب".

أضاف كيغل، متحدثًا على هامش منتدى مسك بالرياض: "نتطلع إلى قطار يربط بين الرياض ودبي في نحو 48 دقيقة، وبين أبوظبي ودبي في نحو 12 دقيقة فقط، فيمكن وصل تلك المناطق بطريقة ما لا تضطرك للانتظار في محطة القطارات، ولا يمكن أن يفوتك القطار، فالتالي آتٍ بعد 3 دقائق".

وتابع كيغل: "لم يتم اختبار الهايبرلوب بوجود أشخاص في داخله حتى الآن، لكن من ناحية صحية، لا يمكن القول إن هذا القطار ليس صحيًا، فإذا كان من الممكن أن يستقل الناس الطائرة فيمكنهم الصعود إلى قطار هايبرلوب، ويكون الإقلاع مشابهًا لإقلاع الطائرة، لكن من دون مطبات هوائية، ويكون لدى الناس القدرة على الخروج من القطار في حالة الطوارئ، عندها من الأفضل أن نكون موجودين على ارتفاع 10 أقدام بدلًا من 10 كيلومترات".