«إيلاف» من لندن: دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، يوم السبت، وفد المعارضة السورية الموحد والمشكل في الرياض إلى جولة جديدة من اجتماعات جنيف، لإجراء محادثات مع النظام السوري ابتداء من الـ28 تشرين الثاني الجاري دون الحديث عن طبيعة هذه المحادثات في حال كونها مباشرة أو غير مباشرة .

وأكد دي ميستورا، في بيان، تلقت “إيلاف " نسخة منه، أنه "أطلع على مخرجات الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية، المنعقد في الرياض برعاية المملكة العربية السعودية، والذي جمع أطياف المعارضة من داخل وخارج سوريا ".

 وأضاف البيان أن دي ميستورا "أحيط علما بشكل خاص باستعداد وفد المعارضة بالذهاب للتفاوض في جنيف دون شروط مسبقة وأن تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة هي المرجعية الوحيدة للمفاوضات".

وكان المبعوث الأممي دي ميستورا، قال أمس الجمعة، أن الدستور الجديد سيكون أحد أهم قضايا المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل.

وعقدت المعارضة الأربعاء الماضي مؤتمر الرياض2 والذي استمر لمدة 3 أيام تزامناً مع انتخاب منسق عام جديد في الهيئة العليا للمفاوضات بعد استقالة رياض حجاب.

ومن المنتظر أن تجري جولة ثامنة من مفاوضات جنيف بشان سوريا في 28 تشرين الثاني الجاري وفي كانون الأول المقبل.

وعقدت 7 جولات من المحادثات بشان الأزمة السورية في جنيف ولم يصدر أي قرار لحل الأزمة ولم تسفر عن نتائج .

واقتصرت اللقاءات على مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على أولوية مناقشة ملف مكافحة الإرهاب.

لندن ترحب 

من جانبه رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بتوصل المعارضة السورية خلال اجتماعها في الرياض بتشكيل فريق مفاوضات جديد وانتخاب الدكتور نصر الحريري رئيساً للهيئة العليا للمفاوضات قبل انطلاق المفاوضات في جنيف الأسبوع القادم، مهنئاً المملكة العربية السعودية على استضافتها لهذا الاجتماع الناجح الذي جمع بين أعضاء المعارضة السورية.

وقال جونسون في بيان صدر عن الخارجية البريطانية اليوم ونقلته وسائل اعلام سعودية " أرحب بنبأ توصل المعارضة السورية لاتفاق في الرياض على تشكيل فريق مفاوضات جديد قبيل انطلاق المفاوضات في جنيف الأسبوع القادم، واتخاذ خطوة للأمام في التزامها بالسلام في سوريا ".

وأكد أن المعارضة السورية "بذلت الكثير وأبدت مرونة كبيرة في جهودها لتوحيد وتوسيع قاعدتها".

 ورحب أيضا "بالتزام المعارضة الواسع بالمشاركة في مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة".

وقال " يجب على النظام وداعميه إبداء نفس الالتزام حيث لم يعد لديهم أي عذر يبرر عدم تواصلهم مع المعارضة".

واعتبر وزير الخارجية البريطاني "أن اتفاق المعارضة الحالي يعد فرصة جديدة أمام المحادثات القادمة في جنيف لإعطاء زخم جاد نحو تأسيس عملية انتقالية سياسية شاملة للجميع ولازمة لإنهاء هذا الصراع".