تلقت خطوط الطيران العالمية تحذيرا "باللون الأحمر" بسبب مخطر الرماد البركاني المتصاعد من بركان جبل أغونغ في بالي الذي ينفث أعمدة هائلة من الدخان يصل ارتفاعها إلى 4000 متر.

وينفث البركان الإندونيسي انبعاثاته من دخان ورماد على نطاق واسع للمرة الثانية هذا الأسبوع، ما أدى إلى وقف الرحلات الجوية التي يعترض مسارها.

ويشير "التحذير الأحمر" إلى إمكانية وقوع ثورة كاملة للبركان مع انبعاثات على نطاق واسع وكميات كبيرة في محيط جبل أغونغ.

ووزعت السلطات في محيط جبل أغونغ الإندونيسي أقنعة واقية من الغازات في المناطق التي يتساقط فيها الرماد البركاني بكثافة.

وتعتبر بالي من الوجهات السياحية المرغوبة رغم وقوع المنتجعات السياحية بها على بعد 70 كيلو مترا من بركان جبل أغونغ، وهما منتجعا كوتا وسيمينياك.

مع ذلك، لا يزال المطار الرئيسي في بالي يعمل بشكل طبيعي، لكن بعض الشركات ألغت خطوطها الجوية، إذ يشكل الرماد خطورة على محركات الطائرات تصل إلى درجة إلحاق أضرار بالغة بها.

وأشارت تقارير إلى أن الرماد البركاني يتجه شرقا في اتجاه جزيرة لومبوك، ما أدى إلى إغلاق كامل للمطار الرئيسي في الجزيرة.

ونشر مدير وحدة المعلومات بوكالة إندونيسيا لمكافحة الكوارث تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر جاء فيها أن أمطارا محملة بالرماد البركاني سقطت على مدينة ماتارام في جزيرة لومبوك.

وقالت الوكالة إن "السائحون في أمان باستثناء الموجودين في منطقة الخطر في محيط جبل أغونغ."

وحذرت من يتواجدون على 7.5 كيلو مترات من الجبل الإندونيسي من الخطر، موجهة إياهم إلى ضرورة "الإخلاء الفوري" للمنطقة بنظام وهدوء".

ورصدت مراكز رسمية متخصصة في متابعة البراكين وخبراء في هذه الظاهرة الطبيعية اقتراب الحمم البركانية من سطح بركان جبل أغونغ.

ولا يزال حوال 2500 شخص في ملاجيء مؤقتة عقب إخلاء حوالي 14 ألف شخص من مناطق الخطر المحيطة بالقمة البركانية على مدار العام الجاري. وأثار النشاط البركاني المتزايد حالة من القلق حيال إمكانية أن تشهد المنطقة ثورة كاملة للبركان.

وتلقى السكان الذين تم نقلهم من منطقة العزل في وقت سابق من العام الجاري تصريحا بالعودة إلى منازلهم نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين ينشط البركان بشكل متقطع.

وقدرت اللسطات الخسائر التي تعرضت لها نشاط السياحة في المنطقة بحوالي 110 ملايين دولار خلال الفترة التي شهدت فيها المنطقة عملية الإخلاء.

وتقع إندونيسيا في منطقة "طوق النار" التي تشهد تصادم أسطح تكتونية، ما يؤدي إلى نشاط زلزالي وبركاني مستمر. كما يقع إندونسيا حوالي 130 بركانا نشطا، من بينها بركان جبل أغونغ الذي كانت ثورته الماضية عام 1963، التي أدت إلى مقتل ألف شخص.