شن قاذفات روسية غارات جوية على مناطق في محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، بمقتل 34 مدنياً، في قصف طائرات روسية على قرية الشعفة.

وأضاف المرصد أن "من بين الضحايا خمسة عشر طفلاً".

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن 6 قاذفات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في دير الزور، ولكنها لم تتحدث عن سقوط قتلى أو ضحايا.

وفي تطور آخر، قتل 19 شخصا قتلوا في هجوم مكثف تشنه القوات الحكومية وحلفاؤها لاستعادة السيطرة على آخر معقل لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، بحسب المرصد.

وأضاف المرصد أن "123 شخصا على الأقل بينهم 26 طفلا قتلوا نتيجة الضربات الجوية والقصف منذ بدء الجيش السوري هجومه بدعم من الطيران الروسي قبل أسبوعين تقريبا على الغوطة الشرقية".

والغوطة الشرقية هي إحدى مناطق "خفض التوتر" في غرب سوريا، وهي المناطق التي توسطت روسيا في اتفاقات بشأنها لتهدئة القتال بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.

ويعاني نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية ظروفا إنسانية قاسية بسبب الحصار الذي فرضته القوات الحكومية منذ سنوات على المنطقة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

امنستي: استراتيجية الحصار في سوريا "جريمة ضد الإنسانية"

الأطفال يدفعون الثمن: شهادة محمد الذي غيرت الحرب في سوريا حياته

وحذر تقرير برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من أن الغذاء بات شحيحا في الغوطة الشرقية لدرجة أن بعض السكان باتوا يأكلون العلف الحيواني والقمامة. كما أن أربعة أشخاص على الأقل ماتوا جوعاً.

وقال المجلس المحلي للغوطة الشرقية المعارض، إن تصاعد العنف يجبر الناس على البحث عن مأوى في أماكن تفتقر للظروف الصحية المناسبة ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض.

وقد أدت الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام في سوريا، إلى مصرع مئات آلاف الأشخاص وأجبرت الملايين على الفرار في ما يعد أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.