«إيلاف» من لندن: أكدت صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام ارجاء وفد النظام السفر الى جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف والتي من المفترض أن تبدأ غدا الثلاثاء، بحسب اعلان الأمم المتحدة، فيما يصل وفد المعارضة المنبثق عن هيئة المفاوضات الجديدة بعد ظهر اليوم الاثنين.

ورفضت الأمم المتحدة التعليق على هذا الخبر المفاجىء، كما لم يرد مكتب ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي على أسئلة الصحافيين حتى الآن.

ونقلت مصادر النظام تبريراته لعدم المشاركة في جنيف بالبيان الأخير للهيئة العليا للمفاوضات الذي تحدث عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، والذي تحفظت عليه منصة موسكو والتي انضمت مع منصة القاهرة الى الهيئة .

وشكل تأجيل وصول وفد النظام الى جنيف من دون تحديد مفاجاة كبيرة لسبين: الأول اعلان الأمم المتحدة عن الجولة الجديدة ، وثانيا اتفاق الأمم المتحدة مع النظام وروسيا التي زارها دي ميستورا الجمعة على موعد وتفاصيل المفاوضات .

وكان رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا قد زار دمشق السبت وأكد الالتزام بالتعامل مع السلال الأربع أو العناوين الأربع خلال الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، مع التركيز على سلتي الانتخابات والدستور.

وقال رمزي في تصريح قبيل مغادرته دمشق إن "محادثاته مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ورئيس الوفد الحكومي إلى جنيف بشار الجعفري، تركزت على الإعداد لجولة مباحثات جنيف المقبلة المقرر عقدها في الـ 28 من الشهر الجاري".

وأعرب رمزي عن أمله بأن تصب الاجتماعات التي عقدها دي ميستورا مؤخرا، وآخرها في موسكو، في مصلحة تنشيط المحادثات السورية خلال جولة جنيف القادمة.

وأشار رمزي إلى أن العملية السياسية في سوريا صعبة ومعقدة لأن الوضع في سوريا معقد .

واعتبر أن الأمم المتحدة "نبني استراتيجيتنا على مبدأ خطوة ثم خطوة".

وقال "أتمنى بأن تساهم الجولة القادمة بمشاركة فعالة من الحكومة السورية، مع وجود وفد واحد من المعارضة في دفع العملية إلى الأمام".

وأعلن دي ميستورا، الخميس الماضي نيته عقد الجولة الثامنة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف في 28 نوفمبر.

وعقدت 7 جولات من محادثات جنيف، رعاها الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا، كان اخرها في تموز الماضي وذلك بعد ايام على استانا 6.

وتمت خلال الجولات، التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجها لوجه ولم تفض الى نتائج ملموسة ، مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.