باريس: أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية الاثنين انه يرغب بالبقاء في منصبه، ولكن هذا الامر مرهون بالمشاورات الجارية بشأن انخراط حزب الله في حروب ونزاعات اقليمية.

وقال الحريري لقناة "سي نيوز" الاخبارية الفرنسية، "انا ارغب بالبقاء" رئيسًا للوزراء، واضاف في المقابلة التي تحدث خلالها باللغة الفرنسية "لبنان بحاجة الى شخصية جامعة. خلال هذه السنة التي كنت فيها رئيسًا للوزراء، جمعت اللبنانيين أنا أمثّل ربما رمزًا للاستقرار".

وشدد الحريري على ان حزب الله المدعوم من ايران، والذي لديه وزراء في الحكومة اللبنانية، "يتعين عليه ان يوقف تدخله" في شؤون دول عربية أخرى في المنطقة.

وقال "انا اريد النأي بلبنان عن كل الصراعات، حزب الله موجود في سوريا وفي العراق وفي كل مكان وهذا بسبب ايران".

واكد الحريري انه اذا وافق حزب الله ومن خلفه ايران على المعادلة التي يطرحها فعندها "سأبقى حتماً" رئيساً للوزراء. اما اذا رفضا فعندها "نعم سأغادر" المنصب، لافتا في الوقت نفسه الى ان الحوار مع حزب الله "ايجابي للغاية".

وبالعودة الى ظروف استقالته التي أعلنها في بيان تلاه من الرياض عبر التلفزيون وشكّل صدمة للجميع في لبنان وخارجه، قال الحريري انه اراد من هذه الخطوة "إحداث صدمة ايجابية" لدى اللبنانيين.

وقال "أردت إحداث صدمة إيجابية، شيء إيجابي للبلد، كانت هذه طريقة لأقول للناس إن هناك مشكلة كبيرة جدا وأن ما من احد يريد رؤيتها".

وبشأن ما أعلنه في بيان استقالته عن وجود مخطط لاغتياله، شدد الحريري على ان الخطر "ما زال ماثلاً".

وقال "لقد انتهجت سياسة متشددة للغاية ضد المتطرفين واعتمدت موقفاً صلبًا للغاية ضد النظام في سوريا. انا لست محبوبًا لدى أي من هؤلاء الناس"، مضيفًا "لكنّ لديّ جهازا امنيا جيدا، وهم يقومون بعملهم".

ولم يستبعد الحريري على المدى القصير إجراء تعديل وزاري على الحكومة اللبنانية، وقال "الرئيس (اللبناني ميشال عون) وانا سنقرر في الأيام المقبلة" بشأن ذلك. 

كما اشار الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يرغب بزيارة لبنان في مارس 2018. وقال الحريري مبتسمًا "آمل بأنّ سعد الحريري هو من سيكون في استقباله".