نصر المجالي: أعربت روسيا، التي دأبت على التحذير من الغاء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية، عن اعتقادها من أن الاتفاق يقع تحت خطر الانهيار مع اتفاقات كبيرة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع المجلس الروسي للشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء: "تقع تحت خطر الانهيار اتفاقات كبيرة، التي نعتبرها مثالاً على التفاعل البنّاء المتعدد الأطراف، وأنا أتحدث بشكل خاص عن الوضع حول برنامج النووي الإيراني".

وظلت روسيا تحذر على الدوام من "عواقب سلبية جدًا جدًا" إذا انسحبت الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي الإيراني، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح في أكتوبر الماضي ردًا على تهديد الرئيس الأميركي بالانسحاب من الاتفاق، إن أي تحرك أميركي سوف تضر الأمن والاستقرار وجهود منع الانتشار النووي في العالم". 

وأضاف: "نحن نعلم بالفعل الرد الإيراني، طهران سوف تخرج أيضًا من الاتفاق، ولذلك فإن روسيا سوف تواصل العمل من أجل توفير ظروف حل هذه الأزمة".

كما كانت وزارة الخارجية الروسية، حذرت من جانبها من إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، يزعزع أمن واستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدة "عدم وجود بديل آخر لهذا الاتفاق".

خطة عمل مشتركة

يذكر أن إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت، في 2015، لاتفاق لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني. وتم اعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 يناير عام 2016.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن يوم 13أكتوبر الماضي، أن البيت الأبيض سيعمل مع الكونغرس على إزالة "العيوب الخطيرة" للاتفاق الدولي مع إيران حول خطة العمل الشاملة المشتركة.

وسبق لترمب أن أعلن أكثر من مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرًا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 يناير 2016، يتعين على الإدارة الأميركية أن تصادق عليه كل 90 يوماً، أمام الكونغرس.