قدم ناصر الزفزافي متزعم احتجاجات الحسيمة ملتمسًا إلى هيئة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يعلن فيه سحب تفويض الدفاع عنه من المحاميين محمد زيان وإسحاق شارية بسبب تصريحاتهما في الجلسة السابقة، والتي اتهما فيها إلياس العماري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة بتأجيج احتجاجات الحسيمة، والتحريض للتآمر ضد الملكية.

إيلاف من الرباط: جاء في ملتمس الزفزافي، الذي تلاه القاضي في بداية الجلسة بطلب من باقي أعضاء هيئة الدفاع، أن الزفزافي و38 معتقلًا آخرين، وقعوا على بيان يتبرأون فيه من تصريحات المحامين، وأكدوا أن لا علاقة لهم بهذه التصريحات. 

جاء في البيان أن المتهمين فوجئوا بتلك التصريحات التي نسبت إليهم من طرف المحاميين، وأعلنوا سحب تفويض الدفاع عنهم من زيان وشارية.

تغيب المحامي شارية عن الجلسة. وأشار في بيان صادر أمس إلى أنه قرر تعليق مرافعاته في هذه القضية. وكان شارية أثار زوبعة خلال جلسة المحاكمة في الأسبوع الماضي عندما طلب من القاضي استدعاء العماري للشهادة، مشيرًا إلى أن الزفزافي ومتهمين آخرين يتوافرون على معطيات تفيد بتورطه في تأجيج احتجاجات الحسيمة والتحريض ضد الملكية.

وبعد قراءة بيان المعتقلين من طرف القاضي، طلب المحامي محمد زيان من المحكمة استشارة الصحافي حميد المهداوي، الذي يتابع على ذمة القضية نفسها، إن كان لا يزال متمسكًا بدفاعه.

وقال المهداوي إنه لاعتبارات حقوقية وإنسانية لا يمكنه طرد محامٍ يتطوع للدفاع عنه. غير أنه أشار إلى أن مهمة الدفاع يجب أن تبقى في حدود القضية، ولا تدخل في نقاشات خارجية. وأشار المهداوي إلى أنه متفق مع ملتمس باقي المعتقلين.