قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضعه في حالة من التخبط، وبات عليه إعادة النظر في مدى الفائدة التي ستعود على الاتحاد بانضمام تركيا.

جاءت تصريحات يلدريم بعيد لقائه نظيرته البريطانية تيريزا ماي خلال زيارة يقوم بها للعاصمة البريطانية لندن.

وتسعى تركيا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي منذ نحو 40 سنة دون جدوى.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت في مناظرة تلفزيونية قبل نحو شهرين إن تركيا، التي ما زالت تفاوض من أجل الانضمام للإتحاد الأوروبي، "لن تصبح أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي " .

ويرجع تاريخ مساعي تركيا للانضمام الى الإتحاد الأوروبي إلى عام 1959 وتم توثيق ذلك في اتفاقية أنقرة عام 1963 والتي اقرت العضوية التدريجية لتركيا في الإتحاد الجمركي الاوروبي.

وقدمت تركيا طلباً في عام 1987 للانضمام إلى ما كان يسمى الاتحاد الاقتصادي الأوروبي وقد تم تصنيفها من قبل الاتحاد الاوربي في 1997 على أنها مؤهلة للانضمام اليه، لكن لم تبدأ المفاوضات حول ذلك فعليا حتى عام 2005.

وناقش يلدريم وماي التحدي المشترك الذي يواجهه بلديهما بسبب الإرهاب وضرورة العمل المستمر من أجل تعزيز التصدي له.

كما بحثا التهديدات الإقليمية، بما في ذلك أهمية إيجاد حل سياسي في سوريا وضمان عملية سلام تخلق سوريا مستقرة وآمنة تشمل جميع الطوائف.

وفي رد على سؤال حول بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة كجزء من اتفاقية السلام، قال يلدريم إن ضمان استمرار السلام في سوريا طالما الأسد في السلطة "غير واقعي" .

وفيما يتعلق بالعراق، أشاد يلدريم وماي بما أنجز حتى الآن في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وشددا على أهمية منع الفارين من مقاتلي داعش من الوصول إلى بلدان أخرى والتجذر فيها.