دكا: قُتل ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون متطرفون الثلاثاء في بنغلادش، وفق مسؤولين أمنيين، في وقت تشهد البلاد تشديد للإجراءات الأمنية مع اقتراب زيارة البابا للبلاد خلال هذا الاسبوع.

وقال المسؤولون إن المشتبه بهم أطلقوا النار على عناصر من وحدة النخبة (كتيبة العمل السريع) أثناء تطويقهم منزلا كانوا يختبئون فيه في مقاطعة شاباي ناوابغانج (شمال غرب) بالقرب من الحدود الهندية.

وقال ضابط كبير في وحدة النخبة قدم نفسه باسم أشرف لوكالة فرانس برس "دعوناهم الى الاستسلام، لكنهم ردوا باطلاق النار ومتفجرات. بعد لحظات قليلة، سمعنا دويّ انفجار داخل المنزل". وأكد ضابط آخر في قوات النخبة "تم قتل ثلاثة أشخاص ينشطون ضمن صفوف المتمردين الإسلاميين". 

ويصل البابا فرنسيس الخميس إلى بنغلادش في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وهي أول زيارة بابوية للبلاد منذ عام 1986. ويقوم البابا الارجنتيني البالغ من العمر 80 عاما منذ الاثنين بزيارة الى بورما، المحطة الأولى له في جولة في جنوب آسيا.

ستهيمن على زيارة البابا الأزمة الإنسانية للروهينغا في بورما الذين فرّ أكثر من 620 الف شخص منهم منذ نهاية أغسطس هرباً من أعمال العنف التي تعتبرها الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا.

وعززت السلطات الأمنية في بنغلادش الأمن في العاصمة دكا، حيث سيقيم البابا قداساً في الهواء الطلق، وتقوم القوى الامنية بدوريات في الأماكن التي سيزورها. وقال الناطق باسم شرطة العاصمة ماسودور رحمن "سنطبق إجراءت الأمن الأكثر صرامة لحماية البابا".

وشهدت بنغلادش في السنوات الأخيرة عودة للهجمات الجهادية، لكن تعامل الشرطة العنيف مع هجوم على مقهى في دكا في صيف 2016 أضعف هذه الحركات على ما يبدو.