كشفت السلطات النيجيرية عن عزمها تحويل منزل محمد يوسف، مؤسس جماعة بوكو حرام المسلحة المتطرفة، في ولاية بورنو إلى متحف.

كما تنظر ولاية بورنو أيضا في خطط لتحويل غابة سامبيسا، التي كانت الجماعة تتخذ منها قاعدة لها، إلى مركز سياحي.

لكن هذ الأمر واجه انتقادات، و يخشى أصحابها أن تسهم هذه الخطط في تخليد مؤسس بوكو حرام محمد يوسف.

وقد لقى حوالى 20 ألف شخص مصرعهم جراء العنف الذي مارسته بوكو حرام لنحو 8 سنوات، ومازال العشرات يموتون في هجمات تشنها الحركة بشكل منتظم.

رهائن بوكو حرام يلتقين بعائلاتهن

نيجيريا: من قبضة بوكو حرام إلى براثن الجوع

وقال محامي حقوق الإنسان أنتونى أغولاهون لـ بي بي سي "يتعين على السلطات البحث عن مكان مثل كلية الشرطة التي دمرتها الجماعة، ينبغي ألا يستخدموا منزل شخص قتل الناس".

وقد أسس محمد يوسف جماعة بوكو حرام عام 2002، التي ركزت في البداية على معارضة التعليم الغربي.

ولم تطلق عملياتها العسكرية إلا بعد مرور سبع سنوات من تأسيسها في محاولة لإقامة دولة إسلامية.

وفي العام نفسه، قتل يوسف خلال احتجازه لدى الشرطة.

غابة سامبيسا معقل بوكو حرام
EPA
غابة سامبيسا معقل بوكو حرام

ومنذ ذلك الحين، انتشرت الجماعة، التي تسمى رسميا جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، إلى البلدان المجاورة.

لكن الحكومة النيجيرية تقول إنها تحقق انتصارات في حربها ضد هذه المجموعة، ويبدو أن المسؤولين في ولاية بورنو، إحدى أكثر المناطق تضررا، يتطلعون إلى المستقبل.

وصرح محمد بولاما، مفوض شؤون بورنو للشؤون الداخلية والمعلومات والثقافة للصحفيين بأن منزل مؤسس بوكو حرام سيصبح متحفا "حيث ستتم أرشفة كل الأشياء التي وقعت فيما يتعلق بأحداث العنف".

كما أضاف "نريد توثيق كل ما حدث حتى يتمكن جيل المستقبل من الحصول على معلومات دقيقة، كما نعتزم، حين يتحقق الاستقرار تماما، تحويل سامبيسا إلى مركز سياحي بغية إظهار ما حدث للعالم أجمع".