أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 11 شخصا يشتبه في صلتهم بالإرهاب على يد قوات الأمن والقاء القبض على تسعة خلال مداهمات أمنية بمحافظات الاسماعلية والشرقية وشمال سيناء.

وقالت إن المشتبه بهم كانوا يخططون لتنفيذ أعمال عدائية ضد منشأت حيوية ودورعبادة مسيحية بالبلاد

وأفادت الوزارة في بيان على صفحتها على فيسبوك بأن المداهمات جرت بعد "رصد تحرك لبعض قيادات المجموعات الإرهابية بشمال سيناء يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية للتأثير سلبا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد".

وجرت المداهمات، بحسب البيان، في محافظة الإسماعيلية وفي مدينة العاشر من رمضان القريبة من القاهرة.

وأضاف البيان أنه أمكن "تحديد مجموعة من تلك العناصر والأوكار التي يستخدمونها للاختباء والتدريب وتخزين أوجه الدعم اللوجيستي تمهيدا لتهريبها إلى المجموعات الإرهابية بشمال سيناء".

حالة طوارئ أمنية في أنحاء مصر بعد الهجوم الدامي على المسجد

ولم يذكر البيان إذا ما كان لهذه المجموعة صلة بمنفذي الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون على مسجد أثناء صلاة الجمعة في قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء الجمعة الماضية وأسفر عن مقتل 305 من المصلين وإصابة 128 آخرين.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن الشبهات تدور حول جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية التي تنشط في شمال سيناء.

وذكرت وزارة الداخلية أن قوات الأمن داهمت مزرعة بمحافظة الإسماعيلية "اتخذتها تلك العناصر وكرا تنظيميا للإيواء والتدريب ومنطلقا لتنفيذ عملياتهم العدائية" وأن القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف مما دفعها للرد وأسفر ذلك عن مقتل 11 شخصا.

وقال البيان إن الشرطة عثرت بالمزرعة على أسلحة نارية متنوعة وأربع عبوات ناسفة بدائية الصنع ومواد تستخدم في صنع القنابل والمتفجرات.

وأضاف أن الشرطة داهمت أيضا "وكرين بمدينتي الإسماعيلية والعاشر من رمضان لتخزين الأجهزة والمعدات المُعدة للتهريب لشمال سيناء" وعثرت بهما على 238 جهاز لاسلكي و227 شاحنا وكمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالأجهزة اللاسلكية.

وذكر البيان أن أجهزة الأمن ألقت القبض على تسعة بينهم ثلاثة مهربين "متورطين في توفير الأجهزة اللاسلكية والدعم اللوجيستي للمجموعات الإرهابية بشمال سيناء".

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.

وقُتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة مسؤوليتهم عن كثير منها.