قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن هناك ضرورة لإجلاء 500 شخص بحاجة إلى رعاية طبية ملحة من منطقة محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة بالقرب من العاصمة دمشق.

وقال يان إيغلاند إن تسعة أشخاص قد فارقوا الحياة من بين الذين ينتظرون مغادرة منطقة الغوطة الشرقية.

كما أفادت تقارير بمقتل عشرات المدنيين نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي الأخير من الجيش السوري، بالرغم من تطبيق وقف لإطلاق النار.

وأدى غياب المواد الغذائية إلى العديد من حالات سوء التغذية.

وجاءت هذه المناشدة في وقت وصل وفدا الحكومة السورية والمعارضة إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف لإجراء جولة جديدة من المحادثات بغية الوصول إلى حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا، التي أودت بحياة 340 ألف شخص منذ عام 2011.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن الوقت مناسب لإحراز تقدم حقيقي، وإنه يشجع الفريقين على اللقاء وجها لوجه.

وتحاول الأمم المتحدة منذ أسبوعين إجلاء الحالات التي تحتاج لرعاية صحية ملحة من الغوطة الشرقية الواقعة تحت الحصار منذ عام 2013.

لكن إيغلاند قال إن الحكومة السورية لم تسمح بعد بإخراج أي شخص، وهو ما أدى إلى موت تسعة منهم.

وقال إن روسيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة عرضت المساعدة في حالات الإغاثة.

وأضاف "سيكون شيئا لا يصدق أن لا نستطيع إجلاء نساء وأطفال إلى دمشق التي تبعد 40 دقيقة بالسيارة. نستطيع التعامل مع الأوضاع الأمنية، ونحن جاهزون للتحرك، لكننا ننتظر الضوء الأخضر".

وأشار إلى أن حالات سوء التغذية بين الأطفال وصلت 11.9 في المئة، وهي أعلى نسبة سجلت منذ بدء الحرب الأهلية.

ويهدد النقص الحاد في الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي بانتشار أوبئة.

وتمكنت قافلة مشتركة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من إيصال إغاثة إلى 68 ألف شخص فقط من أصل 400 ألف محاصرين في الغوطة.