قررت الولايات المتحدة سحب أكثر من 400 جندي من مشاة البحرية (المارينز) من سوريا، بعد انتهاء دورهم في المساعدة لدخول مدينة الرقة، العاصمة السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية.

ونشر الجيش الأمريكي وحدة المارينز، لتوفير الدعم المدفعي لتحالف ضم مقاتلين أكراد وعرب لقتال تنظيم الدولة.

وأعلنت قوات سورية الديمقراطية الكردية الانتصار في الرقة منذ الشهر الماضي.

وقال التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، إن سحب بطارية المدفعية التابعة للبحرية "مؤشر على تقدم حقيقى".

وقال الجنرال جوناثان براغا مدير عمليات التحالف في بيان له "نسحب القوات القتالية لأن هذا امرا منطقيا الأن، لكننا مستمرون في مواصلة جهودنا لمساعدة الشركاء السوريين والعراقيين على الحفاظ على الأمن".

ويقول جوناثان ماركوس، مراسل الدفاع في بي بي سي، إن بطارية مدفعية البحرية كانت أهم عنصر شارك به الأمريكيون على الأرض، لتعزيز تأثير القوة الجوية الأمريكية وقوات التحالف.

وشدد ماركوس على أنه لم يعد هناك حاجة لوجود بطارية المدفعية على الأرض بعد هزيمة تنظيم الدولة إلى حد كبير، لذلك فإن سحبها يمثل نهاية مرحلة هامة في الحرب ضد التنظيم.

قوات أمريكية في سوريا
AFP
تقرير للبنتاغون قال إن هناك 503 عسكريين أمريكيين في سوريا

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الاثنين، إن هناك 503 جنود أمريكيين فى سوريا.

ومع ذلك، فإن هذا الرقم كان أقل بكثير من أرقام التقرير الفصلي الأخير لمركز بيانات القوى الدفاعية، والتي أشارت إلى وجود 1723 جنديا بما فيهم 618 من مشاة البحرية الأمريكية.

يذكر أن معظم القوات الأمريكية فى سوريا متمركزة فى المناطق الشمالية التى تسيطر عليها قوات الدفاع الذاتى الكردية، التى يتقدم مقاتلوها حاليا في منطقة دير الزور.

وأعلنت البنتاغون، الأسبوع الماضي، أنها ستعيد النظر في "تعديلات" الدعم العسكري الذي قدمته للشركاء داخل سوريا ومن بينهم المقاتلون الأكراد الذين تقودهم وحدات حماية الشعب الكردي.

وتقول تركيا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد بوقف توريد الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. ولم تؤكد واشنطن ما قالته أنقرة كما أنها لم تنفه أيضا.