نصر المجالي: أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن تمكنها من تحرير مواطن خطفته إحدى الجماعات المسلحة في جنوب سوريا، وكان يقطن في منطقة مزريب منذ فترة طويلة وانه يعمل في مجال الزراعة كذلك.

وقالت قيادة الجيش الأردني في بيان صدر يوم الأحد إن "القوات المسلحة ممثلة بمديرية الاستخبارات العسكرية والوحدات ذات العلاقة وبمتابعة من رئيس هيئة الأركان المشتركة، قد تمكنت من تحرير المواطن الأردني منهل أحمد عبدالله حمدان الذي اختطفته إحدى الجماعات المسلحة في مناطق الجنوب السوري".

يذكر أن هناك العديد من الفصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا. لكن البيان لم يعط مزيدا من التفاصيل حول اسم الجماعة المسلحة التي قامت بخطف الرجل الأردني. 

وكان مصدر كشف أن احدى العصابات المتواجدة في ذات المنطقة قامت بإرسال فيديو لذوي الرهينة الأسبوع الماضي وطلبت منهم مبلغا ماليا مقابل إطلاق صراحه. واضاف أن ذوي المواطن الأردني قاموا باطلاع الجهات الأمنية الاردنية على المادة الفلمية التي وصلتهم.

تعذيب

وأوضح البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الأردنية أن المواطن المختطف كان يقيم في الجنوب السوري منذ زمن طويل، حيث كان يدير مزارع تعود ملكيتها له".

وكشف الجيش الأردني أن الجماعات المسلحة التي خطفت حمدان "قد قامت بتعذيبه وطلبت فدية مقابل إطلاق سراحه". 

جانب من استقبال منهل حمدان في إربد

وأضاف البيان أن حمدان أعيد إلى أسرته في محافظة إربد "بعد اختطاف دام عدة أيام".

وأكد البيان أن القوات المسلحة الأردنية "ترابط على الثغور وتحمي الحدود لتؤكد حرصها على فرض الأمن والأمان لحماية المواطن وستستخدم أقصى أنواع القوة لردع هذه العصابات أيا كانت غاياتها وأهدافها وولاءاتها".

لاجئ فلسطيني 

وكشف ناشطون على شبكة الإنترنت أن منهل أحمد عبد الله حمدان هو لاجئ فلسطيني مقيم في الأردن وكان يعرف باسم "منهل السيطري" في بلدة المزيريب بمحافظة درعا جنوبي سوريا التي كان يعيش فيها. واختطف الشهر الماضي من قبل فصيل "فجر الإسلام".

وذكر الناشطون أن الخاطفين أرسلوا تسجيلا مصورا لذوي المختطف مطالبين بدفع فدية قدرها 150 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.

وأفادت مواقع تابعة للاجئين الفلسطينيين بأن منطقة المزيريب شهدت في الآونة الأخيرة حالتي اختطاف بحق اللاجئين الفلسطينيين، من بينهما المفرج عنه منهل حمدان، إضافة إلى الشاب أحمد حمايدة الذي اختطف الشهر الجاري ولا يزال مصيره مجهولا.