بيروت: ودع المسرح اللبناني أحد أبرز رواده بوفاة المخرج والكاتب جلال خوري ليل السبت عن 83 عاما فيما نعته يوم الأحد جموع المثقفين والإعلاميين اللبنانيين وكبار شخصيات الدولة.

ونالت مسرحيات خوري شهرة عالمية بعد أن ترجمت إلى لغات عدة منها الألمانية والفرنسية والإنجليزية، وذاع صيته بوصفه مروجا للمسرح السياسي الذي كان ناشطا في ستينيات القرن الماضي.

بدأ خوري مشواره ممثلا باللغة الفرنسية في المركز الجامعي للدراسات المسرحية مطلع الستينيات قبل أن يكتب أولى مسرحياته (ويزمانو، بن غوري وشركاه) عام 1968 ثم تلتها (جحا في القرى الأمامية) عام 1971 وتوالت الأعمال ومنها (فخامة الرئيس) و(يا ظريف أنا كيف) و(هندية، راهبة العشق) و(الطريق إلى قانا) و(خدني بحلمك مستر فرويد) التي استعرض من خلالها جدلية العلاقة بين الرجل والمرأة عبر محاكمة لإخناتون وفكرة التوحيد.

وقدمت مسرحيته (الرفيق سجعان) لموسمين متتاليين في فولكستيتر روستوك وهو مسرح الشعب الألماني في فترة ألمانيا الشرقية إذ تأثر الألمان بالمسرحية التي تحمل نمط بريخت.

وكان عمله الأخير (شكسبير إن حكى) عام 2016 الذي استحضر فيه تسع شخصيات من مسرح وليام شكسبير لمقاربة محطات أساسية في التاريخ اللبناني.

وشغل جلال خوري منصب أستاذ في معهد الدراسات المسرحية وفي الكلية السمعية المرئية والسينمائية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وكذلك رئيس اللجنة الدائمة للعالم الثالث في مؤسسة المسرح التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).