استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، منطقة تضم مستودعات أسلحة تابعة لقوات النظام السوري قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إيلاف من دمشق: أكد الإعلام الرسمي القصف الإسرائيلي، وقال إنه استهدف "موقعًا عسكريًا". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة جمرايا التي تضم مركزًا للبحوث العلمية ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه" في ريف دمشق، من دون أن يتضح حتى الآن الهدف الدقيق الذي طاله القصف.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أن "العدو الإسرائيلي قام عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلًا باستهداف أحد مواقعنا العسكرية في ريف دمشق بالصواريخ". أضافت: "قامت دفاعاتنا الجوية بالتصدي لها، وأسقطت ثلاثة أهداف منها".

وأفاد مراسل فرانس برس في دمشق عن سماع دوي انفجارات ضخمة قبل منتصف الليل، تردد صداها في أنحاء العاصمة وريفها.
وكان قصف إسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في جمرايا مرتين عام 2013.

هذه المرة الثانية خلال 72 ساعة التي تقصف فيها إسرائيل مواقع عسكرية قرب دمشق، بعدما استهدفت منتصف ليل الجمعة السبت بالصواريخ مواقع عسكرية قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بينها مستودع أسلحة.

وأفاد الإعلام الرسمي حينها أن الدفاع الجوي التابع للجيش السوري دمّر صاروخين منها. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارًا أهدافًا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. كما استهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.

ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.