أسامة مهدي: حذر العبادي من تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم من التوجه الاميركي للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل واكد ان بلاده لا تخضع لاجندات اميركية او ايرانية ولن تخوض حربا بالوكالة وعبر عن ارتياحه لتطور العلاقات مع السعودية واكد انه سيفاجئ الفاسدين بأدلة ادانتهم.

تأمين الحدود مع سوريا

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته في بغداد اليوم وتابعته "إيلاف" ان بلاده وضعت خطة متكاملة لحفظ حدودها مع سوريا معبرا عن القلق من استمرار سيطرة داعش على مناطق من سوريا مايمكنها من دفع عناصرها الى العراق او زرع عبوات ناسفة.

وقال ان القوات العراقية على وشك انجاز عمليات تطهير الصحراء والجزيرة بغرب البلاد من جيوب داعش بمساعدة العشائر والسكان المحليين. واشار الى ان العراق يمتلك الان قوة تضاهي قوة معظم قوات دول المنطقة. 

لا انحياز لايران او اميركا

واضاف العبادي ان حكومته تمكنت من اعادة علاقاتها مع دول الجوار والمنطقة ومعظم دول العالم وهو امر لم يستطع العراق تحقيقه منذ ثلاثة عقود. واوضح انه بعد ان كانت الدول تتجنب فتح سفاراتها في العراق فأنها بدأت هي التي تطلب ذلك حاليا لان العراق اصبح قويا وصاحب نفوذ في المنطقة.

واشار الى ان العراق حريص على اعادة خط انبوب النفط العراقي السعودي المتوقف منذ ثلاثة عقود معبرا عن ارتياحه لتطور العلاقات السياسية والتجارية مع السعودية. وشدد على ان علاقات بلاده بالسعودية لاتؤثر على علاقاتها مع ايران وبالعكس.

وأكد على ان العراق بلد مستقل وليس منحازا لايران على حساب الاميركان ولا لهؤلاء على حساب ايران فهو ليس تابعا لاحد ولا يسمح لاي طرف بأن يتحكم بأجنداته كما انه لن يخوض حربا بالوكالة.

الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل خطير على امن المنطقة

وحذر العبادي بشدة من خطورة التوجه الاميركي للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية الى المدينة المقدسة وقال ان الحكومة العراقية ترفض بشدة هذا التوجهوتعبر عن القلق منها.

واشار الى ان هذه الخطوة ستكون لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والعالم لما تمثله من اجحاف على الاسلام وبقية الاديان لان القدس مدينة مقدسة لدى جميع الاديان "وندين التوجه لاعتبارها عاصمة لاسرائيل وندعو جميع الشعوب العربية والاسلامية والاحرار في العالم برفض هذا التوجه الذي ستقوم الحكومة العراقية بتحركات لمواجهته".

مفاجأة الفاسدين بأدلة ادانتهم

وشدد العبادي على ان حكومته عازمة على مواجهة الفساد واسترجاع اموال الشعب المنهوبة .. واكد انه سيفاجئ الفاسدين بأدلة ادانتهم . ونفى الادعاءات التي تقول ان لحملة مكافحة الفساد اهداف سياسية وانتخابية مشددا على ان سرقة اموال الشعب جريمة جنائية يجب ان يحاسب الضالعين فيها. 

واضاف ان للفاسدين امكانات وشبكات تحاول اعاقة مواجهة الفساد ولذلك فأنه سيظل حريصا على سرية التحقيقات بشأنهم الى ان يفاجئهم بالادلة التي تدينهم. 

وعبر العبادي عن استغرابه من تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الذي اتهمت به اليوم السلطات العراقية بمحاكمة مواطنين حاربوا مع داعش بدون ادلة .. واشار الى انه كان يتمنى ان يكون صوت المنظمة عاليا عندما احتل داعش الاراضي العراقية عام 2014 واشار الى ان صوتها ذلك قد انخفض عندما بدأت القوات العراقية بتحرير تلك الاراضي. 

اطراف في كردستان مصرة على سفك الدماء

واضاف العبادي ان حكومته ستبدأ قريبا بدفع مرتبات موظفي اقليم كردستان المتوقفة منذ اشهر مشددا على اصرار حكومته على السيطرة على المطارات والمنافذ الحودية ووضعها تحت سلطة الحكومة الاتحادية داعيا سلطات الاقليم الى الاعتراف بذلك.

واشار الى ان هناك اطرافا في الاقليم تسعى لاراقة الدماء منوها لوجود جماعات مسلحة لاتسيطر عليها حكومة الاقليم في اشارة الى جماعة حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي. وشدد على استعداد حكومته للحوار مع حكومة الاقليم لانها حريصة على ابناء الشعب الكردي مستدركا بالقول ان هناك مشكلة سياسية وخلافات في الاقليم تعيق التوصل لاتفاقات.

وفي وقت سابق اليوم أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش على ضرورة إجراء الحوار بين أربيل وبغداد على المستويين الفني والسياسي من أجل حل المشاكل العالقة بين الجانبين. 

جاء ذلك خلال اجتماع في اربيل عقده بارزاني مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش حيث بحثا آخر المستجدات في المنطقة عموماً ووتيرة العلاقات بين أربيل وبغداد على وجه الخصوص فيما شدد بارزاني على دور الأمم المتحدة في تهيئة الأرضية لبدء الحوار بين الحكومتين الاتحادية والكردية.