إيلاف: افتتح فيصل صالح، رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني الأصل، متحفًا جديدًا في الولايات المتحدة كرّسه للبحث في التاريخ الفلسطيني والحفاظ عليه، وتقديم الفن التعبيري وقصص الفلسطينيين في أنحاء العالم.


التغريبة الفلسطينية
هذا أول متحف فلسطيني في الولايات المتحدة يتمتع بمساحة عرض دائمة، وسوف يفتح في يناير 2018 في وودبريدج بولاية كونيتيكت الأميركية، على أن يتم الافتتاح الكبير في أبريل المقبل. 
سيضم المتحف مجموعات من الوسائط المتعددة لصور تاريخية نادرة عن فلسطين والفلسطينيين، ووثائق وأفلام ووسائل إعلام رقمي، إلى جانب التاريخ الشفوي والفنون البصرية والأدبية والمحاضرات العامة والعروض الحية.
بعد أكثر من 40 عامًا من المشروعات الريادية، يتولى صالح الآن واحدًا من أكثر المشروعات الإعلامية الفلسطينية طموحًا في الولايات المتحدة. يقول: "مهمة متحف فلسطين إخبار العالم أجمع بالتغريبة الفلسطينية".
وصالح مولود في البيرة برام الله الفلسطينية، من عائلة لاجئة من قرية سلامه من يافا، تركتها قبل عام 1948. جاء إلى الولايات المتحدة في عام 1969 وهو في السابعة عشرة لإكمال تعليمه، وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد من كلية أوبيرلين، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كونيتيكت. وأسس شركات عدة مختصة في الموارد البشرية.

 



مستقل غير سياسي
يضيف صالح: "أنا شديد الحماس لهذا المشروع، أنشأنا صفحة على موقع فايسبوك لفترة قصيرة فقط، وتابعنا أكثر من 1500 متابع. نحن ننشر منشوراتنا على الصفحة باللغتين الإنكليزية والعربية، ويسرنا أن نرى اللايكات والتعليقات من الضفة الغربية وغزة". 

 


متحف فلسطين الأميركي منظمة مستقلة غير سياسية وغير هادفة للربح، يتولى إدارتها مجلس إدارة أولي، أعضاؤه فلسطينيون من مختلف التخصصات، فيهم رجال أعمال وأطباء وعلماء ومحامون وباحثون أكاديميون. صالح يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمتحف. يقول: "نحن بصدد توسيع مجلس الإدارة لتحقيق المزيد من التنوع الجغرافي والمهني فيه".
للمتحف هذا مجلس استشاري يتألف من أعضاء فلسطينيين وغير فلسطينيين من خلفيات مهنية مختلفة. ويمول صالح مرحلة بدء تشغيل المتحف، لكنه يأمل أن ينضم إليه رجال أعمال فلسطينيون آخرون بصفتهم داعمين للمشروع.
وختم قائلًا إنه يأمل في إنشاء مقر أكبر للمتحف، في نيويورك أو في واشنطن العاصمة.