حذرت قمة تركية - أردنية عقدت في نقرة، الأربعاء، من خطورة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة موحدة لإسرائيل. 

 وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مؤتمر صحفي مشترك مت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاثاتهما أن القدس مفتاح مفتاح سلام واستقرار للمنطقة ولا بديل عن حل الدولتين كحل عادل للقضية الفلسطينية.

وتأتي زيارة الملك عبدالله الثاني لتركيا ردا على زيارة أخرى مماثلة للرئيس أردوغان ، أجراها في 21 أغسطس لعمان. ويحتفل الأردن وتركيا هذا العام بمرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما .

وأشار العاهل الأردني إلى أنه إذا كان هناك أي اتفاق سلام سيتم في الشرق الأوسط، فإنه سيحدد استقرار المنطقة بأسرها. وأضاف أن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف هامين للغاية بالنسبة لنا، فكلاهما مكانان يوليهما المسلمون والمسيحيون قدسية على حد سواء.

تداعيات

وقال الملك عبدالله الثاني إنه بصفته صاحب الوصاية على القدس سيواصل الجهود للوصول الى الحل العادل للقضية الفلسطينية والذي يجب ان يكون وفقا للمفاوضات.

وحذر من تداعيات قرار ترمب المنتظر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين سيعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.

ومن جهته، قال الرئيس التركي إن اتخاذ خطوة خاطئة فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، "سيمهد الطريق أمام استياء واسع في العالم الإسلامي بأسره، ويقوض أرضية السلام، ويشعل توترات وصراعات جديدة في منطقتنا".

قمة في اسطنبول

وكشف أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا (حول القدس) في إسطنبول الأربعاء المقبل. ولفت أردوغان، خلال المؤتمر، أن تركيا تشاطر الأردن نفس المشاعر حيال المحافظة على قدسية القدس ومكانتها التاريخية.

وشدد على إيلائهم أهمية كبيرة للدور الحساس الذي لعبه الأردن كحامي للأماكن المقدسة في القدس. وأوضح الرئيس التركي أن القدس تعتبر "قرة عين المسلمين كافة"، وأي محاولة تتجاهل هذه الحقيقة التاريخية مآلها الفشل.

وأضاف أن "استقرار وسلام وأمن منطقتنا هام بالقدر الذي لا يمكن أن يكون ضحية لحسابات سياسية داخلية".

وأردف: "أريد التوجه بهذه الدعوة للعالم بأسره، يجب الابتعاد عن أي خطوة من شأنها تغيير الصفة القانونية للقدس المؤكدة بقرارات الأمم المتحدة، ولا يحق لأحد أن يتحكم بمصائر ملايين الناس إرضاء لأهوائه الشخصية، فخطوة كهذه لن تخدم سوى المنظمات الإرهابية (في إشارة لقرار ترامب المرتقب حول القدس).