بروكسل: نفى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون غاضبا اثناء اجتماع لأعضاء الحلف الاطلسي الاربعاء أنباء افاد أن مسؤولي البيت الابيض يضغطون عليه للاستقالة.

واحتلت شائعات حول تدهور العلاقات بين تيلرسون والرئيس دونالد ترمب الصحف في الاسبوع الفائت التي نقلت عن مصادر مغفلة في البيت الابيض ان وزير الخارجية سيغادر في غضون أسابيع.

ونفى تيلرسون هذه المعلومات مقللا من أهميتها، لكنه لوحق منذ وصوله الى أوروبا لاجراء محادثات مع الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا بأسئلة بشأن مستقبله في هذا المنصب. 

وردا على سؤال اثناء محادثات للأطلسي عن أسباب امتناعه عن الاستقالة قال تيلرسون للصحافيين بنبرة حاسمة "هناك سيناريو يعاود البروز كل ستة اسابيع، واعتقد انه بات على جميعكم التزود بمصادر جديدة، لأن روايتكم دوما على خطأ".

عين ترمب رجل الأعمال في قطاع النفط في ابريل بعدما حصل على توصيات بشأنه المسؤولين الجمهوريين الرفيعين سابقا على المستوى الامني كوندوليزا رايس وروبرت غيتس.

وثبت مجلس الشيوخ تيلرسون في منصبه بسهولة بعد حياة مهنية ناجحة كرئيس مجلس ادارة مجموعة النفط العملاقة اكسون موبيل، باعتباره مديرا يتمتع بخبرة مطولة وتجربة دولية وعلاقات واسعة.

لكن محاولة الاقتطاع من ميزانية وزارة الخارجية وتقليص عديد موظفيها والحد من البيروقراطية لقيت مقاومة الدبلوماسيين المحترفين فيما اثار بطء التوظيف استياء البعض في البيت الابيض.

كما وردت معلومات عن خلاف مع ترمب. فتغريدات الرئيس الاميركي بدت احيانا كأنها تقوض جهود تيلرسون الدبلوماسية، على غرار تصريح ترمب ان وزير خارجيته "يضيع وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.

كذلك اضطرت الخارجية الى نفي معلومات مفادها ان تيلرسون وصف ترمب بأنه "ابله" في حديث خاص مع مسؤولين كبار في البنتاغون.

وفي الاسبوع الفائت برزت معلومات ان تيلرسون سيستبدل قبل نهاية العام ويحل محله مدير الوكالة المركزية للاستخبارات (سي آي ايه) وكاتم أسرار ترمب مايك بومبيو.

لكن ترمب نفى ذلك مقرا باختلافه في السياسة مع تيلرسون، لكنه قال في تغريدته "أنا صاحب القرار".