إيلاف من واشنطن: قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إن النزعة القومية المتزايدة في الولايات المتحدة، قد تؤدي إلى انهيار الديمقراطية في البلاد، وظهور حاكم مثل زعيم النازية الألماني أدولف هتلر، في حديث اعتبر أنه تحذير من النهج الذي يتبناه الرئيس دونالد ترمب. 

وكان أوباما اتهم مطلع الشهر الجاري خلال كلمة في تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا ترمب من دون تسميته بأنه "يتبنى خطابًا قوميًا عنصريًا، معاد للأقليات".

وقال أول رئيس أسود لأميركا الذي نشط مؤخراً في المشاركة بالمناسبات العامة خلال جلسة في نادي شيكاغو الاقتصادي "إن النزعة القومية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم تتصاعد، وهذا خطر متزايد"، وفقاً لما نقلته صحيفة "كرانس شيكاغو بيزنس".

وأكد "يجب علينا أن نتمسك بالديمقراطية، وإلا فإن الانهيار قد يحدث بسرعة".

وشبه ما يحدث في الولايات المتحدة "بما حدث في ألمانيا في الثلاثينات من القرن الماضي، فالبلاد رغم أنها كان ديمقراطية جمهورية، ولديها سجل من الانجازات الثقافية والعلمية الرفيعة التي حققتها على مدى قرون، إلا أن الرضا بالزعيم النازي أدولف هتلر كان يتزايد، ما مكنه لاحقاً من الهيمنة على البلاد".

ولاحظ "أن هيمنة هتلر نتج عنها مقتل ستين مليون إنسان" في إشارة إلى ضحايا الحرب العالمية الثانية.

ودعا الأميركيين إلى المشاركة في التصويت خلال الانتخابات لتفادي وقوع ما حدث في ألمانيا ببلادهم.

وكان أوباما اشتكى مراراً خصوصاً خلال خطاباته في فترة الانتخابات الرئاسية العام الماضي من عزوف بعض الأميركيين عن التصويت، وأكد أن التراخي في القيام بهذا الحق الدستوري مضر بالبلاد ومستقبلها.