باريس: قال مصدر قريب من التحقيق ان هيئة الدفاع عن الاسلامي السويسري طارق رمضان الذي يجري التحقيق معه في قضية اغتصاب رفعتها ضده هندة عياري، قدمت للقضاء دفوعات بهدف تقويض الاتهام.

وبين ما قدمه دفاع الاسلامي تبادل رسائل عبر فيسبوك بين حزيران/يونيو وايلول/سبتمبر 2014، بين رمضان وشخص باعتباره هندة عياري لكن باسم مستعار لان رمضان كان عطل الحساب المفتوح باسمها.

وبحسب هذه الرسائل فان الاسلامي تعرض لإغواء صريحا لكنه كان لا يرد الا نادرا على مخاطبته التي رفعت شكوى في تشرين الاول/اكتوبر 2017 متهمة رمضان باغتصابها في فندق بباريس، وهو ما نفاه قطعيا.

وبحسب المصدر ذاته فان المعنية بالامر كتبت له رسالة في حزيران/يونيو 2014 تقول ان "طفيليين دخلاء" طلبوا منها ان تشهد ضده في وقت كانت تسري فيه اشاعات بشان رمضان، وتضيف في الرسالة انها "تأسف" لسلوكها في الماضي.

ورفض محامو رمضان وعياري التعليق عند اتصال فرانس برس بهم.

وفي اطار هذا التحقيق الذي تتولاه نيابة باريس، اكد محامو هندة عياري ان موكلتهم ظلت على اتصال مع طارق رمضان فقط حتى منتصف 2013، في حين يبدو ان المعطيات التي قدمها محامو الاسلامي تشير الى عكس ذلك.

وقال محامو الشاكية "لم يكن الامر علاقة بل تدجين طائفي" لتبرير استمرار تواصل عياري السلفية السابقة التي تحولت الى ناشطة نسوية علمانية، وطارق رمضان الاسلامي.

وقدمت الاسبوع الماضي الى ملف القضية شهادة مكتوبة لموظف محلف.

وروى الموظف في شهادته عمليات اغواء من هندة عياري (41 عاما) التي هددته برفع شكوى بتهمة الاغتصاب اذا لم يستجب لها.

ونددت عياري ب "افتراء جديد" ضدها.

ولم يدل طارق رمضان بتصريحات بهذا الشان الا مرتين. عبر فيسبوك نهاية تشرين الاول/اكتوبر حيث ندد ب "حملة تشويه" يشنها "اعداء قدامى" وعبر تويتر بداية تشرين الثاني/نوفمبر لنفي اتهامات بانتهاكات جنسية بحق قصر نشرتها صحيفة "تريبون دو جينيف" معلنا عن شكوى ضدها بتهمة التشهير.