اكد مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا الجمعة في الرباط انه لا زال "يامل" في توافق طرفي النزاع في ليبيا على اخراج البلد من الفوضى والازمة السياسية والاقتصادية الخطرة المستمرة فيه.

ادلى المبعوث غسان سلامة بهذه التصريحات اثر اجتماعه في العاصمة المغربية بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لبحث الوضع في ليبيا.

واكد سلامة انه لازال يامل في توافق على تعديل اتفاق الصخيرات الموقع نهاية 2015 برعاية الامم المتحدة.

ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فائز السراج والتي انبثقت عن هذا الاتفاق، من تحقيق اجماع عليها في ليبيا.

ولئن تمكنت من بسط نفوذها في العاصمة طرابلس وبعض مدن غرب ليبيا، فانها لا زالت عاجزة عن بسط سلطتها على اجزاء واسعة من البلاد.

ويرفض البرلمان الليبي المنتخب ومقره في شرق ليبيا والذي يدعم المشير خليفة حفتر، منح الثقة لحكومة السراج.

واشار سلامة الى ان "الطرفين اتفقا على معظم النقاط التي يتعين تعديلها. لكن لا زالت هناك خلافات (..) الامر يتطلب مثابرة وصبرا من جانب الليبيين".

ولم يتمكن الطرفان في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في تونس، من التوافق على التعديلات على اتفاق الصخيرات.

بيد ان سلامة كان اعتبر هذا الاسبوع في طرابلس ان هذه التعديلات ليست "اساسية".

وقال ان الهدف من هذه التعديلات هو تشكيل حكومة جديدة "مستقلة" تتمثل مهمتها الوحيدة في تحسين ظروف عيش الليبيين في بلد يعاني ازمة اقتصادية ومؤسساتية عميقة.

وقال "اذا تمكنا من تعديل الاتفاق فهذا جيد والا فسنعمل من دون هذه التعديلات".

واضاف الجمعة "ان الليبيين لا يريدون المرور من مرحلة انتقالية الى مرحلة انتقالية جديدة، انهم يريدون مؤسسات مستقرة".

من جهته راى وزير الخارجية المغربي ان "الحل يجب ان ياتي من الداخل (الليبي) على اساس اتفاق الصخيرات (..) انه اساس اي اتفاق سياسي ، وليس هناك بديل عنه".

غرقت ليبيا في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة فيها سلطتان وفصائل مسلحة.