واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة ان مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) وجد من الضروري أن يلفت بشكل خاص انتباه هوب هيكس مساعدة الرئيس دونالد ترمب بشأن اتصالات روسية، بعد تولي ترمب منصبه في يناير 2017.

والتقى مسؤولون من مكتب اف.بي.آي هيكس مرتين على الاقل، بحسب تايمز، لتنبيهها بشأن عدة محاولات من جانب عناصر روس للاتصال بها عن طريق بريدها الالكتروني بعد الانتخابات وقبل تنصيب ترمب في 20 يناير.

وذكرت الصحيفة انه "بحسب مسؤولين سابقين، فقد لفت انتباه أجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون رسائل الكترونية تمهيدية تلقتها السيدة هيكس من عناوين للحكومة الروسية في الاسابيع التي تلت انتخاب السيد ترمب".

وقالت ان هيكس غير مشتبه بارتكابها مخالفات.

لكن عناصر اف.بي.آي قلقون من ان تكون تلك الجهود ضمن عملية استخبارات روسية تواصلت حتى بعد نشر مسؤولي الامن الاميركيين تقريرا لاذعا حول تدخل موسكو في انتخابات 2016.

وهيكس البالغة من العمر 29 عاما، مساعدة خاصة مقربة من ترمب، وكانت في تلك الفترة مديرة الاتصالات الاستراتيجية للبيت الابيض. وأصبحت منذ اغسطس مديرة الاتصالات في البيت الابيض.

وبحسب تقرير تايمز، مثلت هيكس امام المحقق الخاص روبرت مولر الخميس والجمعة في اطار التحقيق الذي يجريه في مسألة التدخل الروسي في حملة ترمب الانتخابية، وفي ما اذا كان ترمب حاول عرقلة التحقيق.

ولم يرد اسم هيكس حتى الان كمشتبه بقيامها مخالفات. لكن قربها من ترمب يمكن ان يجعلها شاهدا رئيسيا في اي قضية تنجم عن التحقيق.

ووجه مولر اتهامات إلى أربعة مساعدين سابقين في حملة ترمب الانتخابية، بينهم رئيس الحملة بول مانافورت ومستشار البيت الابيض السابق للامن القومي مايكل فلين.

واعترف فلين في الاول من ديسمبر بالكذب على محققي الاف.بي.آي بشأن اتصالاته الروسية، وذلك في اطار اتفاق مع المحققين بدا من خلاله انه يتعاون مع التحقيق الذي يجريه مولر حول شخصيات اخرى بارزة في البيت الابيض والحملة الانتخابية.

والتحقيق الذي يجريه مولر يتقدم على مهل وبشكل دقيق. وفي وثائق للمحكمة نشرت الجمعة، ذكر فريق مولر انه جمع اكثر من 400 الف من الوثائق والسجلات المالية لقضية مانافورت، التي تركز على غسيل الاموال بعد تنفيذ 15 مذكرة بحث.