حصل محققون إيطاليون على موافقة بريطانيا على استجواب أكاديمية من جامعة كامبريدج بشأن مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، في مصر في ظروف غامضة، حسب وزارة الخارجية الإيطالية.

وقد عثر على جثة ريجيني مرمية في ضواحي القاهرة في فبراير/ شباط من عام 2016.

وكان قد اختفى قبلها بأيام وهو يسعى للتواصل مع النقابات المستقلة.

ويبحث المحققون في دور الأكاديمية، الدكتورة مها عبد الرحمن، في مشروع ريجيني.

وقد التقى وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، الأربعاء نظيره البريطاني، بوريس جونسون، وقال إن "القاضي البريطاني قبل مذكرة التحقيق الأوروبية، وعليه فإن يمكن الاستجواب الأكاديمية".

ووصف الخطوة بأنها "تقدم مهم" في التحقيق.

ونفت مصر وفاة طالب وهو محتجز لدى الشرطة، ولكن مسؤولين قالوا إن الشرطة حققت في أنشطته .

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "إننا نعمل بكل شفافية مع السلطات الإيطالية".

وتعد الدكتورة مها خبيرة في الحركات الاحتجاجية في مصر، وكانت مشرفة على بحث ريجيني.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، نقلا عن محققين، قولهم إن استجواب الأكاديمية في جامعة كامبريدج سيتم الشهر المقبل.

وجه 344 أكاديميا رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة الغارديان، عبروا فيها عن مساندتهم للدكتورة مها.

ونددوا بالتقرير الذي نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية وتحدثت فيه عن تدخل الدكتورة مها في مشروع بحث ريجيني.

وقالوا: "لا الدكتورة مها ولا ريجيني نفسه مسؤول عن مقتله".

وتتحدث تقارير عن العديد من حالات الاختفاء القسري والتعذيب في مصر، لكن السلطات تنفي وقوع ذلك.

واعتقل المحامي، إبراهيم متولي حجازي، المهتم بقضايا الاختفاء القسري في مطار القاهرة في سبتمبر/ أيلول، ولا يزال رهن الاعتقال.

وكان في طريقه إلى لحضور اجتماع أممي في جنيف، للحديث عن قضية ريجيني، وقضايا أخرى مرتبطة بتعامل أجهزة الأمن مع المعارضين.

واتهم حجازي بتنظيم جماعة أسست على نحو مخالف للقانون.