إيلاف من نيويورك: بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووسائل الاعلام علاقة غرام وانتقام، فسيد البيت الأبيض معجب بشكل كبير بفوكس نيوز وبعض المواقع الإخبارية ذات الصبغة اليمنية.

ويكيل ترمب بعبارات المديح لوسائل الاعلام الموالية اليه، وفي المقابل لا يوفر مناسبة إلا ويوجه انتقادات عنيفة لمعظم الشبكات الإعلامية الأخرى والصحف المهمة، كـ سي ان ان، واي بي سي، وواشنطن بوست، ونيويورك تايمز.

موعد ثابت عند الخامسة والنصف

الرئيس الأميركي الذي يستيقظ يوميًا عند الخامسة والنصف صباحا، يتابع وسائل الاعلام المرئية بشكل كبير إلى حد الإدمان، وبحسب مقربين منه فإن ترمب يمضي على الأقل اربع ساعات امام شاشات التلفزة، وفي بعض الأحيان يصل معدل متابعته إلى ثماني ساعات يوميا.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن الرئيس ينهض من فراشه مباشرة ليقوم بتشغيل التلفاز، ومتابعة شبكة سي ان ان، وقبل ان ينتقل بسرعة الى معشوقته فوكس نيوز، ويتابع الرئيس أيضًا برنامج مورنينغ جو على قناة ام اس ان بي سي.

يتابع إعلاميي فوكس نيوز

ويشد برنامج "فوكس والأصدقاء"، انتباه الرئيس الأميركي حيث يتابعه بشكل شبه دائم، وكذلك يمضي اوقاتاً كثيرة لمتابعة برامج الإعلاميين البارزين في قناة فوكس، كشون هانيتي، لورا إنغراهام، وجانين بيرو.

ترمب سبق له وان نفى الاخبار التي تحدثت عن امضائه لساعات امام شاشات التلفزة، واخبر الصحافيين على متن طائرة اير فورس خلال جولته الاسيوية، "انه لا يشاهد التلفزيون كثيرًا فى البيت الابيض لانه مشغول بقراءة الوثائق والمستندات"، مضيفًا"عندما اكون في واشنطن او نيويورك، لا اشاهد التلفزيون كثيرا، والناس الذين لا يعرفونني، يحبون القول انني اشاهد التلفزيون".

عزز إتهاماته

واستفاد الرئيس الأميركي، من هفوات وسائل الاعلام التي تعارضه في الأيام الماضية، لتعزيز اتهاماته الموجهة اليها ببث اخبار كاذبة ومزورة، وتمكن الرئيس من التصويب بنجاح على أي بي سي، وسي ان ان، وواشنطن بوست على التوالي.

سقوط أي بي سي

التقرير الخاطيء الذي نشره برايان روز، أحد كبار صحافيي أي بي سي، وتناول فيه استعداد مايكل فلين للشهادة ضد ترمب والقول إن الأخير طلب منه التواصل مع الروس خلال الحملة الانتخابية، تسبب بأضرار كبيرة على مصداقية الشبكة التي يعمل بها، وأيضا على الأسهم التجارية مما دفع ترمب الى مطالبة الأشخاص الذين خسروا أموالاً بعد بث التقرير، بمقاضاة الشبكة بغية الحصول على تعويض، كذلك طالب الشبكة بطرد روز بدلا من توقيفه لاربعة أسابيع.

اعتذار سي ان ان وصحافي الواشنطن بوست

وكذلك خرجت سي ان ان لتقدم اعتذارًا، بعد التقرير الذي تطرق الى ويكيليكس ودونالد ترمب جونيور، واستقبل ترمب الاعتذار بسخرية حيث قال، شكرا وكان يجب ان تعتذر سي ان ان عن العامين الماضيين أيضا.

دايف ويغل الصحافي الذي يعمل في واشنطن بوست لحق بالسي ان ان واعتذر أيضًا بعدما كان قد نشر يوم الجمعة صورًا لمقاعد فارغة في المكان الذي اقام فيه ترمب مهرجانًا شعبيًا في فلوريدا، قبل ان يتبين ان الصور التقطت قبل بدء المهرجان بساعات، واظهرت صور أخرى امتلاء القاعة عن بكرة ابيها مع وصول ترمب، وتعذر كذلك دخول مجموعات كبيرة بسبب عدم وجود مقاعد كافية لاستيعاب الراغبين بمشاهدة الرئيس.