نيويورك: صرح الملياردير الصيني غوو وينغي الذي طلب اللجوء السياسي الى الولايات المتحدة بعد اتهامه مسؤولين في بلاده بالفساد، انه يريد الآن "تغيير النظام الصيني" ودفعه الى الديموقراطية.

وقال غوو في شقته الفخمة في نيويورك قبالة حديقة سنترال بارك "اريد ان احاول الوصول الى دولة قانون، الى الديموقراطية، الى الحرية، انه هدفي النهائي، تغيير النظام".

واكد غوو، الذي يقول انه يبلغ السابعة والاربعين، رغم شكوك في تاريخ ولادته خلال الثورة الثقافية، انه التقى "عشر مرات" ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الاميركي دونالد ترمب، الذي يدعو الى ان تكون قضية "الحرب الاقتصادية" ضد الصين اولوية لدى واشنطن.

لتحقيق هدفه "خلال ثلاث سنوات" اذا كان ذلك ممكنا، ينوي غوو ان يطلق قبل نهاية ديسمبر الجاري "منصة اعلامية" لكشف عيوب النظام الشيوعي. ومنذ اشهر، يغرق غوو وسائل التواصل الاجتماعي باتهامات فساد يوجهها الى النخبة في الصين الشعبية.

واشار الى ان حسابه على موقع تويتر الذي يتابعه نحو 480 الف شخص، تعرض للتعطيل مرات عدة منذ انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في اكتوبر. وبات ينتظر الآن "منصته". وقال "لا يمكن لاحد ان يوقفني، لدي مال كثير لتحقيق ذلك". واشار الى انه تحدث عن مشروعه الى ستيف بانون الذي تحول موقعه الالكتروني "برايتبرت نيوز" الى مرجع لليمين المتطرف.

وصرح الملياردير الصيني "انه احد افضل الخبراء الذين اعرفهم في السياسة الدولية، احد الغربيين النادرين الذين يفهمون آسيا فعلا". واكد غوو معلومات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال تفيد ان عناصر تابعين للحكومة الصينية زاروه في شقته. وقال ان هدفهم الوحيد هو "اسكاتي" و"ان اتوقف عن كشف المسؤولين الفاسدين".

واضاف "لدي تسجيلات لاكثر من مئة ساعة من الحوارات"، مؤكدا ان "التهديد بالنسبة اليهم كبير جدا". واثنان من اخوته وكثير من موظفيه السابقين مسجونون منذ مغادرته الصين صيف 2014، لكنه يشعر بامان في الولايات المتحدة وهو واثق بانه سيمنح اللجوء السياسي.