نصر المجالي: ردّ سفير المملكة العربية السعودية في عمّان الأمير خالد بن فيصل بن تركي، على مواقف بعض النواب في البرلمان الأردني بشدّة، وذلك لتحذير السفارة مواطنيها من الاقتراب من مناطق المسيرات المنددة بقرار ترمب حول القدس.

وأكد السفير الأمير خالد بن فيصل بن تركي أن موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية ثابت، مشددًا على أن المملكة تقبل بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية.

ونفى السفير السعودي خلال اتصال هاتفي مساء السبت مع برنامج (نبض البلد) الذي تقدمه قناة (رؤيا) ذات التأثير المهم في الساحة الأردنية، وجود ما يسمى "صفقة قرن" أو أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طرفًا فيها.

وشدد على أن المملكة لا تملك صلاحية فرض قرارات على الدول المستضيفة للاجئين، أو تقدم أراضي الغير للفلسطينيين وقدم سيناء مثالًا لذلك.

موقف الشرف

وحول الموقف الأردني الرسمي والشعبي، قال السفير خالد بن فيصل بن تركي إنه يقدر وهو موقف ثابت ومعروف، ونعرف جيدًا أن مواقف الشرف لا تحتاج لأي شرح.

وقال: "الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية مشرف منذ عهد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، واستمر كذلك في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وموقف الشرف لا يحتاج إلى من يعززه، ثم أن تحوير البيانات أمر غير مقبول والجميع يعلم ما قدمته السعودية من أجل القضية الفلسطينية وما تحملته المملكة، وموقفها الدائم يؤكد على ان القدس الشرقية عاصمة فلسطينية أبدية باذن الله".

انتقاد 

إلى ذلك، انتقد السفير ما أسماه عدم معرفة البعض بالقوانين لانتقادهم تحذير السفارة رعاياها من الاقتراب من مسيرات القدس. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين، إن القانون الأردني يمنع مشاركة الأجانب في المشاركة بمسيرات داخل المملكة.

وانتقد السفير الهجوم الذي تعرضت له المملكة ورموزها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر اشترك به نواب من البرلمان الأردني، واعتبر ذلك أمرًا مؤسفاً. واعتبر أن توجيه الشتائم لرموز المملكة "أمر ناقص" وتوعد من يتعدى حدوده أيًا كان.

وكانت سفارة السعودية حذرت يوم الخميس رعاياها المقيمين في الأردن، من الاقتراب من المسيرات الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.

تحذير 

وحذر السفير الأمير خالد بن فيصل بن تركي الاردنيين الذين قال انهم يتجاوزون الحدود بالتصدي لهم، لكنه لم يحدد آلية هذا التصدي.

واقترح السفير عبر شاشة فضائية رؤيا على رموز التشريع في البرلمان الاردني، الذين انتقدوا دعوة سفارته مواطنيها للابتعاد عن المظاهرات والمسيرات في الشارع الاردني بأنهم لا يملكون الخبرة في التشريعات التي يقررونها.

وكانت دعوة السفارة قد اثارت الكثير من الجدل في الاردن خصوصًا وان بيان السفارة طلب من المواطنين السعوديين في الاردن تجنب المظاهرات حرصًا على حياتهم.

وعلى غرار ذلك فعلت البحرين، وأهابت السفارة السعودية في تغريدة على صفحتها بموقع تويتر "بمواطنيها المقيمين على الأراضي الأردنية والطلاب الدارسين في الجامعات الأردنية الابتعاد عن أماكن التجمعات والمسيرات حفاظاً على سلامتهم".