«إيلاف» من القاهرة: بينما يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية إلى مصر، اليوم الاثنين، قالت قناة "تليغرام مباشر 4" الروسية، إن شخصًا داعشيًا يتحدث الروسية بطلاقة نشر مقطع فيديو له يزعم فيه أنه في سيناء.

ونشر موقع قناة "rt" الروسية تسجيل الداعشي، وقال فيه إنه اغتنم أسلحة مصرية، ويتوعد بـ"طرد الكفار من مصر، قبل تحرير سائر المغرب من الكفرة والطغاة".

وأشار خبراء قناة Telegram-канал Directorate 4 إلى أن جودة التسجيل المتدنية نسبيًا وطبيعة إعداده، تدلان على أنه قد خصص للاستهلاك المحلي، أي لعناصر "داعش" الناطقين بالروسية في مصر، الأمر الذي يعزز احتمال انتقال أعداد كبيرة منهم إليها، بعد دحر "خلافتهم" في سوريا والعراق.

وبمعاينة الأسلحة التي تبدو في الفيديو، أكد خبراء القناة أن بندقية كلاشنكوف التي استعرضها الداعشي على الأرض تدل على أنه "اغتنمها" من ليبيا على الأرجح، كما لم يستبعدوا نظرًا لنطقه الروسية السليم أن يكون من مواطني روسيا حصرًا ومن دارسي إحدى المدارس أو الجهات الإسلامية المتطرفة في مصر.

يذكر أن الأركان العامة الروسية قد أعلنت مؤخراً عن تحرير كافة الأراضي السورية من تنظيم "داعش"، وأن الجيش السوري استطاع مدعوما بالطيران الروسي تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرقي الفرات في محافظة دير الزور من آخر فلول "داعش".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في 6 ديسمبر الجاري، إن قادة تنظيم داعش المتطرف الذين فروا من مدينة الرقة أصبحوا في سيناء.

وذكر أردوغان، خلال خطاب ألقاه أمام كتلة حزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان قبل انعقاد الجلسة الأسبوعية للمجلس، أن "قادة داعش وكلت لهم مهامَّ جديدة هناك (سيناء)"، مضيفًا "سنعرف هذه المهام خلال الفترة القادمة". بينما سبق أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده متخوفة من انتقال داعش من سوريا والعراق إلى ليبيا، محذرًا من مخاطر الخلل الذي حدث بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة في السنوات الأخيرة.

وشدد السيسي في كلمة له على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في 9 نوفمبر الماضي، على ضرورة أن "تكون لدى مصر قدرات عسكرية لمواجهة الخلل الذي حدث بالمنطقة وأيضًا لمواجهة الإرهاب"، مشيرًا إلى أنه "كلما تطورت الأمور في اتجاه التخلص من داعش في سوريا وليبيا والعراق، يكون تواجدهم في المنطقة الغربية وسيناء في مصر".