إيلاف من لندن: حيث العالم لا يزال تحت تأثير "الصدمة" التي يصفها أركان إدارة ترمب بإعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، اشتعلت نيران الغضب الفلسطيني في الداخل والخارج مدعومة بموجة إدانة عالمية. 

وجاءت نتائج استفتاء (إيلاف) للأسبوع الماضي الذي تزامن مع إعلان ترمب، متفقة في بعض نسبها، مع رد الفعل السريع فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا، فهو قاد إلى ما يمكن اعتباره (انتفاضة فلسطينية) قد تكون الثالثة في تاريخ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي القريب.

وفي حين قالت ما نسبته 60 % ممن شاركوا في الاستفتاء (1100) إنه لن يكون لإعلان ترمب أي تأثير على الشارع الفلسطيني، اتفقت نسبة 27 % (484 مشاركًا) أن انتفاضة فلسطينية ستشتعل، بينما رأت ما نسبته 13 % (234 مشاركاً) أن الإعلان سيقود إلى "اتفاقية سلام" في نهاية المطاف. 

وكانت التوقعات بتأجيج التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط قائمة منذ إعلان ترمب للقرار الذي يأتي بعد تأجيل امتد 17 عامًا، وكان الرؤساء الأميركيون السابقون جورج بوش وبيل كلينتون وباراك أوباما أجلوا تنفيذ قرار القدس الصادر عن الكونغرس الأميركي العام 1995. 

وكان الكونغرس صدق على "قانون القدس" الذي يسمح بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعطى الحرية للرئيس بالتوقيع عليه لإقراره.

يشار إلى ان المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس، التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

وكان الرئيس الأميركي قال لدى توقيع الاعلان، إن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، مُشيرًا إلى أنها تدفع قدمًا إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين.