موسكو: ذكرت وكالة الفضاء الروسية الثلاثاء ان فقدان القمر الاصطناعي الذي اطلق اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من قاعدة فوستوتشني في الشرق الاقصى الروسي سببه سوء تقدير.

 وكانت روسيا فقدت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الاتصال بالقمر ميتيور للاحوال الجوية بعد ساعات على اطلاقه على متن صاروخ سويوز من قاعدة فوستوتشني الجديدة.

وقال نائب رئيس وكالة روسكوزموس، الكسندر ايفانوف لوكالة انباء انترفاكس الروسية ان "نظام الملاحة خلُص الى توجه غير صحيح لاقلاع القسم العلوي من القمر بعد انفصاله عن الصاروخ".

واضاف "نتيجة لذلك، دار القسم العلوي من القمر في الاتجاه الخاطئ، ما أدى إلى فقدانه. واصفا الوضع بـ"غير الاعتيادي".

 وقال ايفانوف "للأسف، لقد واجهنا مشكلة لا علاقة لها بالجودة والدقة في صناعة القمر، وانما مرتبطة بخصوصية البرنامج المستخدم منذ عشرين عاما.

واضاف انه تم تأجيل اطلاق الصاروخ المقرر اطلاقه في 22 كانون الأول/ديسمبر.

ويشكل فقدان هذا القمر الذي رافقته 18 جهازا من مؤسسات أو شركات من كندا والولايات المتحدة واليابان وألمانيا والسويد والنرويج اخفاقا جديدا للصناعة الروسية بمجال الفضاء، التي شهدت انتكاسات كبيرة في السنوات الأخيرة.

وتراوحت كلفة القمر ما بين 300 و 400 مليار روبل (اي ما يعادل من 4 إلى 5.3 مليار يورو). وكانت قاعدة فوستوتشني شهدت في نيسان/أبريل 2016 مشكلة اولى عندما اضطرت الى الغاء اطلاق صاروخ في اللحظة الاخيرة بسبب خلل في احد الكوابل.