«إيلاف» من لندن: سادت الأجواء التشاؤمية اليوم مدينة جنيف السويسرية مع مواصلة اللقاءات بين وفدي المعارضة والنظام ، كل على حدة، مع الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا خلال الجولة الثامنة من جنيف لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، وخاصة مع تسريبات تؤكد أن الأخير أبلغ وفد التفاوض، بأن "تبديل النظام السوري يتم عبر الدستور أو الانتخابات"، وأن فشل جنيف يعني استبداله بسوتشي، وأن على المعارضة مناقشة الدستور فقط.

وأشارت التسريبات الى أن دي ميستورا أكد لطرفي النظام والمعارضة، "أنهم في حال عدم الاتفاق سيبلغ الأمم المتحدة بفشل جنيف".

في غضون ذلك، صدرت تصريحات لافتة من نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا إلى مفاوضات جنيف 8، حيث أكد أن مسار جنيف لم يحقق أي تقدم .

وانتقد معارض سياسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث مع «إيلاف» سلبية هذه التصريحات التي اعتبرها «تسد أفق العملية التفاوضية» وقال «يجب على المعارضة إيجاد مخرجات وحلول خلاقة».

واتهم الحريري النظام السوري بالتهرب من المحادثات، مشيرًا الى أن العملية السياسية لم تتقدم حتى الان، مجددًا «تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون أن يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها».

وأوضح الحريري في تصريح نشره موقع هيئة المفاوضات الالكتروني أن «وفد المعارضة مصرّ في مفاوضات جنيف على مناقشة الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للاسد أي دور فيها».

وأضاف الحريري أن «ملف المعتقلين وملف المساعدات الإنسانية ملفات فوق تفاوضية لأنها متضمنة في قرارات مجلس الأمن وغير قابلة للتفاوض بل للتنفيذ، وهي مسؤولية مجلس الأمن الدولي، ونحن نطالب بالضغط لتنفيذ قراراته».