«إيلاف» من واشنطن: هز الفوز المفاجئ للمرشح الديمقراطي دوغ جونز الثلاثاء، بمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما وهي جمهورية خالصة، الولايات المتحدة، فإنتصاره جاء على حساب الجمهوري روي مور المدعوم بقوة من الرئيس دونالد ترمب، رغم اتهامات التحرش الجنسي التي تلاحقه.
وفاز جونز (63 عاماً) بـ 49.9 من الأصوات مقابل 48.4 لمور وبفارق نحو 20 ألف صوت، وفقاً لما أعلنته وسائل الإعلام الأميركية، وكان هذا الانتصار غير متوقع حتى من الديمقراطيين أنفسهم، إذ كانت مقاعد الولاية في مجلسي الشيوخ والنواب على مدى ربع قرن يفوز بها الجمهوريون.
وتحدى ترمب حزبه والقيادات الجمهورية في الكونغرس، واختار المخاطرة بتأييد مور، مشككاً بمصداقية النساء اللواتي اتهمن مرشحه بالتحرش.
ووصفت وسائل الإعلام الأميركية نتيجة انتخابات الولاية التي تقع في جنوب البلاد، بالضربة القاصمة لترمب، الذي كان يطمح بفوز مرشحه، ليكون صوته داعماً لتمرير مشاريعه عبر الكونغرس وخصوصاً مشروعين لقانوني الضرائب والضمان الصحي.
ورغم أن ترمب هنأ عبر موقع تويتر جونز بالنصر، لكنه تعهد بأن الجمهوريين لديهم القدرة على تعويض خسارتهم في الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة.
وبهذا الانتصار، أصبح للديمقراطيين 49 مقعداً في مجلس الشيوخ في مقابل 51 للجمهوريين، وتوقعت وسائل إعلام أميركية أن الكونغرس قد يسيطر عليه الديمقراطيون عقب الانتخابات التشريعة العام المقبل.
وتفاعل الأميركيون مع انتصار المرشح الديمقراطي، بشكل لافت، يذكر بليلة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وأعاد تغريدة الانتصار جونز، أكثر من 140 ألف مستخدم، فيما وصلت التغريدات في وسم (هاشتاق) ألاباما، إلى 3.2 ملايين تغريدة، خلال أٌقل من ست ساعات.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن قيادات جمهورية تعتقد أن أداء ترمب منذ وصوله إلى البيت الأبيض ألحق أضرارًا بالغة بالحزب، بدأت بوادرها الشهر الماضي بعد تحقيق الديمقراطيين انتصارات تاريخية الشهر الماضي، بفوزهم بمنصبي حاكمي ولايتي فريجينيا ونيوجرسي، إضافة إلى عشرات المقاعد في مجالس السلطات المحلية في ولايات ومدن على امتداد الولايات بعضها جمهورية خاصة مثل جنوب كارولينا.