اعترف منتج الأفلام الوثائقية الأمريكي مورغان سبورلوك بتاريخ من سوء السلوك الجنسي، واصفا نفسه بأنه "جزء من المشكلة".

وكتب سبورلوك، منتج فيلم "سوبر سايز مي" الذي حقق نجاحا كبيرا، على موقع تويتر يقول إنه اتهم بالاغتصاب ودفع أموالا لتسوية دعوى بالتحرش الجنسي.

واعترف أيضا بأنه خدع "كل زوجة وصديقة عرفها".

وتعرضت صناعة الترفيه الأمريكية لهزة عنيفة بسبب مزاعم بانتهاكات وتحرشات جنسية تعود لعقود مضت.

وفي بيان مطول، قال سبورلوك: "بعد أشهر من كشف مثل هذه الأحداث وصلت إلى استنتاج مفاده أنني لست بريئا تماما، فأنا أيضا جزء من المشكلة".

وأضاف: "بينما أجلس لأرى بطلا بعد الآخر ورجلا بعد الآخر يسقط في فخ الأعمال الطائشة التي ارتكبها في الماضي،لا أجلس لأتساءل عمن سيكون التالي، لكنني أتساءل: متى سيأتون لي؟"

وقال سبورلوك إن مزاعم الاغتصاب حدثت في الكلية. ولم تؤد هذه المزاعم إلى اتهامات أو تحقيقات، لكنه قال إن المرأة كتبت عن هذا الحادث في فئة كتابة القصص وأشارت إلى اسم سبورلوك.

وقال سبورلوك إن تسوية قصة التحرش المزعوم قد تضمنت موظفة وحدثت قبل نحو ثماني سنوات.

وأضاف: "لم تكن مضايقة شديدة، لكنه كان اعتداء لفظيا، وكان أمرا سيئا."

وتابع: "كنت أطلق على مساعدتي لقب "السراويل الساخنة" أو "السراويل الجنسية" عندما كنت أنادي عليها من الطرف الأخر من المكتب. كنت أعتقد آنذاك أن هذا شيئا مضحكا، ثم أدركت بعد ذلك أنني كنت أهينها تماما وأقلل من شأنها."

وأشار سبورلوك، 47 عاما، إلى أن المرأة عندما قررت الرحيل طلبت الحصول على تسوية في مقابل صمتها.

وقال: "نظرا لما كنت عليه آنذاك، كان هذا أخر شيء أريده، ولذا دفعت المال المطلوب."

وأضاف: "دفعت من أجل راحة بالي. دفعت مقابل صمتها وتعاونها. والأهم من ذلك كله أنني دفعت حتى أظل في المركز الذي كنت فيه."

"سأقوم بعمل أفضل"

وقال سبورلوك إنه قد وقع هو الأخر ضحية للاعتداء الجنسي كصبي وكمراهق، مشيرا إلى أنه كان يعاني من مشكلة تناول الكحوليات لفترة طويلة.

وكتب: "لم أكن متزنا لأكثر من أسبوع على مدى 30 عاما، وهو شيء لا ينأى مجتمعنا عنه ولا يدينه، لكنه كان يهدف لمليء الفراغ العاطفي بداخلي والاكتئاب اليومي الذي تغلبت عليه."

وقال سبورلوك إنه يتمنى أن يساعد "إدراك ما فعلته في هذا الموقف المشين والاعتراف به في تعزيز التغيير من داخلي."

وأضاف: "يتعين علينا جميعا أن نتحلى بالشجاعة ونعترف بالأخطاء التي ارتكبناها."

وتابع: "سأقوم بعمل أفضل وسأكون أفضل، وأعتقد أنه يمكننا جميعا القيام بذلك."

وردا على رسائل على تويتر، قال سبورلوك إنه كان "يبحث عن مساعدة".

وتظهر مزاعم جديدة - على أساس يومي تقريبا لعدة أسابيع - باعتداءات جنسية من جانب شخصيات بارزة في صناعة الترفيه. وظهرت حملة #أنا_أيضا والتي تحكي فيها السيدات عن قصصهن مع التحرش الجنسي.

وزعمت الممثلة سلمى حايك في الآونة الأخيرة أنها تعرضت للتحرش الجنسي والتهديد من قبل المنتج السينيمائي هارفي واينشتين، واصفة إياه بأنه "وحش يسيطر عليه الغضب".

واتهمت عشرات الممثلات، بما في ذلك روز ماكغوان وإنجلينا جولي وغوينيث بالترو، واينشتين بالتحرش الجنسي.

وينفي واينشتين كافة المزاعم بأنه تورط في علاقات جنسية دون موافقة الطرف الأخر.