بينت دراسة أن كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع، ربما أكثر عرضة للإصابة بتدهور الوظائف العقلية والإدراكية، مقارنة بنظرائهم الذين لا يعانون من هذه المشكلة.

وفحص الباحثون بيانات من 36 دراسة سابقة بلغ عدد المشاركين فيها 20264 شخصا، خضعوا لتقييم عمليات الإدراك ولاختبارات السمع، بحسب "رويترز".

وتوصلت الدراسة إلى أن من يعانون فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر أكثر عرضة بمقدار المثلين لضعف الإدراك، وأكثر عرضة بمقدار 2.4 مرة للإصابة بالخرف.

وقال ديفيد لاوري كبير الباحثين في الدراسة والباحث في كلية الطب في دبلن "تقدم النتائج دليلا إضافيا على أن فقدان السمع قد يكون عاملا يهدد بتراجع وضعف الإدراك ويزيد مخاطر الإصابة بالخرف".

وقال لاوري "يرجع احتمال أن يتسبب تراجع السمع في ضعف الإدراك إلى الحاجة لاستهلاك طاقة عقلية أكبر لفهم الكلام، مما يترك مصادر أقل للقيام بعمليات الإدراك الأخرى مثل الذاكرة".

وكانت دراسة سابقة نفذها باحثون في جامعة لافبورا في لندن، بينت إن الزواج ووجود الأصدقاء المقربين عوامل قد تساعد في الوقاية من الخرف.

وتابعت الدراسة، التي نشرت في دورية علم الشيخوخة، نحو 6677 شخصاً بالغاً لمدة تقل قليلا عن سبع سنوات.

وقال فريق البحث إن نوعية المحيط الاجتماعي للشخص تبدو أكثر أهمية من حجم ذلك المحيط الاجتماعي.

ويمكن وقاية حالة من بين كل ثلاث حالات تُصاب بالخرف إذا اهتم الناس بصحة الدماغ في جميع مراحل العمر، حسبما توصلت دراسة دولية نُشرت نتائجها في دورية "لانست" الطبية.

وتشير إحصائيات المعهد الأميركي الوطني للشيخوخة إلى أن حوالي ثلث المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاماً و75 عاماً يُعانون من شكل من أشكال فقدان السمع، وأن نصف المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً يعانون من ذلك.