طالب بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات جنيف التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وفد المعارضة السورية بالتخلي عن شرط تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة في بداية مرحلة انتقالية سياسية في سوريا.

وأكد الجعفري أن وفد الحكومة لن يمضي قدماً في المفاوضات ما لم يلغ وفد المعارضة بيان الرياض.

واتهم الجعفري المعارضة المدعومة من دول غربية والمملكة العربية السعودية بتبني هذا الموقف بهدف تقويض عملية التفاوض، مشددا على أن دمشق لا تريد الفشل للعملية السياسية.

وقال الجعفري بعد جلسة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا "لا يمكن لأحد الضغط علينا".

وأضاف "لدينا تحفظات على تصريحات المبعوث الدولي المتعلقة بالنفوذ الروسي، و نرى بأن هكذا تصريحات ستقوض مصداقية المبعوث الدولي كوسيط نزيه و مهني".

وكان دي مستورا دعا روسيا في مقابلة مع محطة "أر تي أس" التلفزيونية السويسرية، إلى إقناع الحكومة السورية لاغتنام الفرصة والتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة في سوريا منذ 7 سنوات.

وانتهت الجولة الثامنة من محادثات السلام في جنيف الأسبوع الماضي من دون تحقيق أي تقدم.

دي ميستورا يدعو بوتين لـ"إقناع الحكومة السورية" بالتوصل إلى اتفاق للسلام

المعارضة السورية المجتمعة بالرياض تطالب برحيل الأسد قبل أي مرحلة انتقالية

وكانت قوى معارضة سورية اجتمعت في العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي للتوصل إلى موقف موحد قبل محادثات السلام التي تجري برعاية من الأمم المتحدة.

وأكدت في بيان في نهاية الاجتماع على أن "المرحلة الانتقالية لن تحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدئها".

دي ميستورا
Reuters
حض دي مستورا روسيا على إلى إقناع الحكومة السورية لاغتنام الفرصة والتوصل إلى اتفاق سلام

وقال البيان إن المشاركين في الاجتماع يؤيدون عملية سياسية مدعومة من الأمم المتحدة تسمح لسوريا ببدء "مرحلة انتقالية جذرية" من "نظام استبدادي" إلى نظام ديمقراطي تجري فيه انتخابات حرة.

وأنحى الاجتماع، الذي شارك فيه أكثر من 140 عضوا من المعارضة السورية من بينها الجيش السوري الحر، باللائمة أيضا على الحكومة السورية بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات التي عقدت في السابق في جنيف.