ليما: طالبت المعارضة البيروفية التي تسيطر على البرلمان، الخميس باستقالة الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي، متهمة إياه بـ "الفساد" في إطار فضيحة شركة أوديبريشت العملاقة للمشاريع العمرانية والتي تطال كامل الطبقة السياسية في المنطقة.

وقال دانيال سلفاتوري، المتحدث باسم كتلة "فويرزا بوبولار" النيابية، "من الواضح ان وجوده في أعلى منصب للأمة لم يعد ممكنا". وترأس هذه الكتلة كيكو فوجيموري، ابنة رئيس الدولة السابق ألبرتو فوجيموري (1990-2000) الذي خسر الرئاسة بفارق طفيف في 2016 امام الرئيس الحالي.

ورد كوتشينسكي في خطاب متلفز مساء الخميس "لن أركض، لن أختبئ، وليس لدي أي سبب يحملني على القيام بذلك"، واعدا بالتعاون مع التحقيقات التي يجريها الكونغرس ومكتب المدعي العام.

وتأتي مطالبة المعارضة غداة اعتراف مجموعة "ادويبريشت" البرازيلية بدفع حوالى خمسة ملايين دولار الى شركات استشارية مرتبطة مباشرة ببيدرو بابلو كوتشينسكي بين 2004 و2013.

وخلال هذه الفترة، شغل كوتشينسكي مناصب عدة في اطار حكومة أليخاندرو توليدو (2001-2006) الذي تؤكد اوديبريشت انها دفعت لها 20 مليون دولار في مقابل الحصول على امتياز الطريق السريع.

وتمتد فضيحة فساد اوديبريشت الكبيرة الى عدد كبير من بلدان المنطقة مثل الاكوادور والمكسيك وبنما وفنزويلا.

ووافقت المجموعة السنة الماضية على دفع غرامة قياسية بلغت 3،5 مليارات دولار الى السلطات البرازيلية والسويسرية والأميركية، بعدما اعترفت بأنها دفعت حوالى 788 مليون دولار بالاجمال الى عدد من كبار الموظفين واحزاب سياسية من مختلف البلدان لضمان الحصول على عقود.