لوس انجليس: لقي إطفائي مصرعه بينما كان يكافح في كاليفورنيا حريق "توماس" الهائل الذي اصبح الرابع الاكثر تدميرا في تاريخ الولاية التي تضم اكبر عدد من السكان في الولايات المتحدة.

وقد قتل مهندس يتحدر من سان دييغو في منطقة فينتورا حيث يستمر الحريق منذ اكثر من عشرة ايام، كما اعلنت الوكالة الكاليفورنية لمكافحة الحرائق (كالفاير) الخميس.

وكتب رئيس كالفاير كين بيملوت في تغريدة "يؤسفني جدا أن أبلغكم بوفاة إطفائي بسبب توماس".

والإطفائي هو كوري ايفرسون، لكن ظروف وفاته لم تتضح.

وكان الحريق الذي أتلف في هذه المرحلة مئة الف هكتار في مقاطعتي فينتورا وسانتا بربارا، تسبب بوفاة امرأة في السبعين من عمرها، من جراء حادث سيارة بينما كانت تحاول الهرب من ألسنة اللهب.

ودمر "توماس" حوالى الف منشأة معظمها منازل فردية ويهدد ايضا الخميس 18 الف مبنى آخر. واضطر عشرات آلاف الاشخاص الى اخلاء منازلهم للإفلات من ألسنة اللهب والهواء غير الصالح للتنفس.

وتم الخميس احتواء الحريق بنسبة 30 بالمئة، كما تقول كالفاير التي اوضحت ان توماس اصبح بسبب امتداده رابع اكبر حريق يسجل في كاليفورنيا. والأكثر تدميرا يبقى الحريق المسمى "سيدار" في اكتوبر 2003. فقد أتلف 110 آلاف هكتار ودمر حوالى ثلاثة آلاف منزل.

وسجل في 2017 الرقم القياسي المؤسف لأسوأ الحرائق المسجلة في كاليفورنيا. وتسببت هذه الحرائق بسقوط اكثر من اربعين قتيلا وتدمير حوالى تسعة آلاف منزل، بعد الحرائق التي اجتاحت هذا الخريف منطقتي نابا وسونوما لصنع النبيذ.

وحذر حاكم كاليفورنيا جيري براون، هذا الاسبوع في قمة باريس المخصصة لتسريع تمويل التصدي للتغير المناخي بعد سنتين على توقيع اتفاق باريس، من ان "المهم هو ان هذه الحرائق ستتكرر بشكل كبير، هذا ما يقوله لنا العلم".