باريس: سينظّم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربيّة لهذا العام حول موضوع دور التكنولوجيات الجديدة وكيفيّة تسخيرها، وذلك في مقر اليونسكو في باريس يومي 18 و19 ديسمبر. وستشهد الفعاليّة السنويّة أيضاً حفلاً موسيقيّاً يحييه عازف العود العراقي، نصير شمّة.

وتهدف الفعاليّة المنظمة بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربيّة السعوديّة وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الإقرار بالمساهمة الجليلة الهائلة للغة العربيّة في إثراء العلوم والثقافة العالمية، ومنها الفلسفة والآداب والفنون. وتعدّ اللغة العربيّة إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ تعدّ اللغة الأم لما يزيد عن 290 مليون نسمة، كما قد بلغ ملايين من الأشخاص الآخرين مستوى التحدّث بها بطلاقة.

هذا وتهدف مناقشات الطاولة المستديرة (قاعة 4) التي ستنظّم لمدّة يومين إلى استكشاف العلاقة بين اللغة العربيّة والعلوم (التراث الثقافي والمعارف)، والتخطيط اللغوي ودوره في تعميم اللغة العربيّة، والهندسة اللغويّة واستخدام التكنولوجيّات الحديثة في تعليم اللغة العربيّة، بالإضافة إلى مستقب اللغة.

وستفتتح المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، الفعاليّة إلى جانب الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.

وسيشارك متحدثون آخرون بالفعالية من بينهم حاكم الشارقة، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ورئيس أكاديميّة اللغة العربيّة في الشارقة (الإمارات العربيّة المتحدة)، والمدير العام والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، الدكتور سعود هلال الحربي، ووزير الثقافة اللبناني، السيّد غطاس خوري، بالإضافة إلى غيرهم من مشاهير الخبراء والأكاديميّين والممثلين رفيع المستوى عن المنظمات الدوليّة والمؤسسات المختصة. 

وتجدر الإشارة إلى أنّه سيحيي الفنان العراقي نصير شمّة، وهو ملحّن مشهور وخبير بآلة العود وأحد فناني اليونسكو للسلام، حفلاً موسيقيّاً للجاز الشرقي وذلك في مقر اليونسكو في باريس، بتاريخ 19 ديسمبر 2017 (قاعة 1، اعتباراً من الساعة السادسة والنصف مساء) بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، والسلام. وسيرافقه في الأداء كل من أمين بوحافة (البيانو)، وهو ملحّن تونسي حائز على العديد من الجوائز وموزّع ومدير موسيقي، وجورج باسيرا (الإيقاع)، وهو نجم إيقاع برازيلي مشهور دوليّاً، وعازف آلة القانون العراقي، علي شاكر.

وينسجم هذا الاحتفال مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تعدّ اليونسكو الوكالة الرائدة فيه، إذ إنّ اللغة العربيّة لغة ثريّة للغاية نظراً لما تحتويه من لهجات متعدّدة وروابط تاريخيّة قويّة مع اللغات الأخرى التي تستعمل طرق كتابتها أو كانت قد استعملتها سابقاً.