الرباط: تخصص المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو) قمة استثنائية مطلع 2018، لتأكيد انضمام المغرب، وفق ما أفاد به مسؤول حكومي مغربي رفيع المستوى وكالة الصحافة الفرنسية الخميس.

وقال المسؤول المغربي ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، إنه "بعد التشاور مع المغرب والمشاورات مع الدول الأعضاء خلال الأيام الماضية، هناك توجه نحو عقد قمة استثنائية مطلع العام المقبل، تخصص للمسألة".

ولم يتسن الحصول على معلومات عن هذا الموضوع في أبوجا، حيث بدأت الأعمال التحضيرية للقمة هذا الأسبوع.

وكان زعماء دول غرب أفريقيا قد أبدوا موافقتهم المبدئية مطلع يونيو الماضي، بناء على طلب المغرب. ومن المقرر أن يتم البت في هذا الانضمام على المستوى القانوني يوم غد السبت، في قمة تعقد في العاصمة النيجيرية. ومع ذلك، أراد زعماء دول غرب أفريقيا وقت إضافياً للاطلاع بتفصيل على دراسة الأثر، التي تم وضعها بين أيديهم، وفقاً للمصدر المغربي، الذي شدد على أن "المنظور الاستراتيجي يظل هو نفسه"، وأن "إضفاء الصبغة القانونية على الانضمام سوف يمهد الطريق لإجراء مناقشة فنية"، حول عملية تنسيق التعريفات الجمركية، حرية تنقل الأشخاص، السلع، الخدمات ورؤوس الأموال.

وكان المغرب قد قاد، في السنوات الأخيرة، تحركاً تجارياً ودبلوماسياً حقيقياً داخل القارة الأفريقية، حيث عاد إلى الاتحاد الأفريقي، مطلع 2017، بعد 33 عاماً من الغياب، قبل أن يرشح نفسه لعضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي تمثل دوله الـ 15 تجمعاً سكانياً يناهز 320 مليون نسمة، فيما يبلغ إجمالي ناتجها المحلي أكثر من 700 مليار دولار.

وعلى الرغم من تواضع حجم تبادلها التجاري، فإن دول غرب أفريقيا تبقى أكبر شريك تجاري للمغرب في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث تضاعفت صادرات المملكة إلى غرب أفريقيا ثلاث مرات، منذ عام 2008، بانتقالها من 290 إلى 900 مليون يورو في عام 2016، وذلك وفقاً لتقرير نشره هذا العام مكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية في المغرب. كما تضاعف حجم الاستثمار المغربي المباشر في هذه المنطقة خمس مرات، بين عامي 2011 و2015، منتقلاً من 295 مليون درهم إلى 1، 6 مليار درهم، وفقاً لنفس المصدر.