بحث الجانب العراقي في المجلس التنسيقي العراقي السعودي اليوم المشاريع التي ستنفذها السعودية في العراق وملفات تطوير المنافذ الحدودية والربط السككي والجوي والبحري بين البلدين .. فيما طالب تركمان العراق بالإدارة المشتركة لمدينة كركوك المتنازع عليها.

وعقد المجلس التنسيقي العراقي السعودي ممثلاً باللّجان التخصصية من الجانب العراقي جلسته الثانية في بغداد اليوم برئاسة وزير التخطيط سلمان الجميلي وبحضور أعضاء المجلس والوزراء او من ينوب عنهم في وزارات "النقل، الصناعة والمعادن، التعليم العالي والبحث العلمي، الزراعة، الخارجية.

وأشار منسق المجلس الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه، إلى أن المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ستشهد تعاونًا كبيرًا يسهم في زيادة التبادل التجاري ويوفر فرصًا استثمارية في المجالات كافة، وفي مقدمتها المجالات التجارية والزراعية والصناعية. واكد ان مجلس التنسيق يعمل حاليًا على إزالة جميع العوائق ويشجع على جذب الاستثمار وتعزيز العلاقات بين الرياض وبغداد.

وقد ناقش المجلس آلية العمل الخاصة به وتحديد مهام اللّجان والأعضاء للتحضير والتنسيق في تحديد ومراجعة المشاريع التي من المؤمل ان ينفذها العراق مع الجانب السعودي قريباً.. مؤكداً على ضرورة انجاز الملفات المتعلقة بتنفيذ اوارق العمل بشأن تطوير المنافذ الحدودية وإنشاء سكك الحديد وتفعيل النقل الجوي والبحري نهاية الشهر الجاري. 

وعلى الصعيد نفسه، فقد ناقش رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع السفير السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري تطورات الاوضاع في العراق والمستجدات على الصعيدين العربي والاقليمي واهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

كما تمت مناقشة سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة "خصوصًا بعد ان تمكن العراق من انهاء وجود تنظيم داعش الارهابي على ارضه وكسر شوكته وانهاء دولته المزعومة وما لذلك من اهمية في حفظ امن المنطقة وسلامة شعوبها"، كما قال بيان صحافي لمكتب اعلام البرلمان العراقي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الاحد.. موضحًا ان الجبوري قد ثمن دعم السعودية للعراق من اجل تحقيق الاستقرار الدائم وتعاونها مع الحكومة العراقية لإعادة العلاقات الثنائية وتحقيق مصالح الشعبين.

وقد اتفق الجانبان على ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وفتح آفاق وفرص جديدة لتطوير التجارة وأن يكون للسعودية دور مهم في اعادة اعمار المناطق العراقية المحررة.
وكان مجلس التنسيق العراقي السعودي قد عقد أولى جلساته بالسعودية في اكتوبر الماضي خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمملكة .

وكان العراق والسعودية قد اتفقا في 21 يونيو الماضي خلال زيارة قام بها للسعودية العبادي على تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين، وذلك للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي إضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.

اعتداءات كردية على التركمان وجبهتهم تطالب بالإدارة المشتركة في كركوك 

فيما القت السلطات العراقية القبض على مجموعة وصفتها بالانفصالية اعتدت على مقرات التركمان في كركوك، فقد طالبت جبهتهم بتحقيق الادارة المشتركة للمدينة المتنازع عليها.

وبحث المكتب التنفيذي للجبهة التركمانية العراقية خلال اجتماع في كركوك برئاسة رئيسها النائب أرشد الصالحي آخر المستجدات على الساحتين العراقية والتركمانية والاستعدادات للانتخابات المقبلة، حيث اكد على ضرورة حسم ملف ممثل التركمان في مجلس المفوضين وضرورة إعادة النظر في العقود في مكتب مفوضية كركوك الذي يعاني من عدم توازن واضح وتهميش للمكون التركماني وخاصة في التعيينات الأخيرة حيث خلا مجلس المفوضين من ممثل اصيل في تشكيلته.

كما ناقش المكتب التنفيذي سبل تذليل العقبات امام النازحين التركمان للعودة الى مناطقهم الاصلية وتوفير الخدمات للمناطق التركمانية المهدمة بسبب الأعمال الإرهابية . وناقش المجتمعون الوضع الأمني للمناطق التركمانية "وضرورة إبقاء الملف الأمني بيد القوات الاتحادية وتفويت الفرص على الإرهابيين الذين يعملون على زعزعة الامن في طوز وكركوك وضرورة قيام القوات الاتحادية بتعقب الجماعات الإرهابية التي تستهدف القوات الأمنية ومقرات الجبهة التركمانية"، كما قال بيان صحافي عقب الاجتماع حصلت "إيلاف" على نصه.

ودعا المكتب التنفيذي الى تطبيق الإدارة المشتركة في كركوك بالتساوي بين المكونات لتحقيق الامن والاستقرار فيها بحيث يضم مجلس الحكومة المحلية لمحافظة كركوك المكون من 41 عضوًا ممثلين للتركمان والاكراد والعرب بالتساوي مع آخرين من المكون المسيحي.

اعتقال مجموعة كردية مسلحة هاجمت مقر الجبهة 

ومن جانبه، أعلن جهاز مكافحة الارهاب عن القاء القبض على مجموعة انفصالية وهي الصفة التي تطلق على الاكراد انصار الانفصال عن العراق قامت بالاعتداء المسلح على مقرات الجبهة التركمانية العراقية ونقطة تفتيش ليلان بكركوك .

وقالت لقيادة محور الشمال في جهاز مكافحة الارهاب في بيان لها اليوم انه في الوقت الذي تنعم فيه مدينة كركوك بالامان بعد انتشار القوات الاتحادية فيها يحاول الانفصاليون وبقايا عصابات داعش اظهار هذا الامان وكأنه غير متكامل من خلال محاولة خلق البلبلة باستهداف المقرات ونقاط التفتيش هنا وهناك بين الحين والاخر، والتي جميعها باءت بالفشل كما هو الحال لما حدث مساء امس حين قاموا بمهاجمة احد مقرات الجبهة التركمانية العراقية في منطقة المصلى واستهداف نقطة سيطرة ليلان / كركوك .

واكد الجهاز ان قوات مكافحة الارهاب كانت بالمرصاد للعجلة التي هاجمت تلك السيطرة وتم ضبطها والقاء القبض على من فيها ، مشيرًا الى ان الخسائر في مقر الجبهة التركمانية كانت مادية فقط.
ومنذ دخول القوات العراقية الاتحادية الى مدينة كركوك الشمالية المتنازع عليها وانهائها لسيطرة قوات البيشمركة الكردية عليها في 16 اكتوبر الماضي والمدينة تتعرض لانتهاكات امنية وهجومات ضد مراكز عسكرية ومقرات للجبهة التركمانية العراقية.