الرباط: كواليس جديدة أعلنت عنها الصحف الإسبانية حول الأزمة الحادة التي اندلعت بين الرباط ومدريد، بعد شروع حكومة ماريانو راخوي في أعمال بناء على صخرة "تييرا دي مار" المحتلة في أرخبيل الحسيمة (شمال) والقريبة للبر بأمتار قليلة.

"المساء" كتبت أن الإعلام الإسباني قال إن الرباط قدمت احتجاجاً شديد اللهجة على أعلى مستوى، الشيء الذي دفع راخوي شخصياً إلى طلب إيقاف الأشغال رغم معارضة جزء من العسكر، مؤكدة أن إسبانيا احتوت إحدى أقوى الأزمات الصامتة بين البلدين منذ واقعة جزيرة ليلى.

ولم تتوقف الصحف الإسبانية عند هذا الحد، بل أكدت أن المغرب، صعّد من لهجته تجاه حكومة مدريد بشكل غير مسبوق، لا سيما وأن الأشغال تزامنت مع اشتعال احتجاجات الريف ، واعتبرت ذلك استفزازاً، لتتوقف أشغال البناء بعد ذلك.

موريتانيا تعلن حرب "سيدياو"

في موضوع اخر ، كتبت "الصباح" أن موريتانيا اعلنت حرب "سيدياو"، إذ أصر الرئيس ولد عبد العزيز على إحياء عضوية بلاده، والحضور إلى القمة، التي أجلت البت في دخول المغرب إلى بداية السنة المقبلة. 

وأضافت الصحيفة ذاتها أن التحركات الموريتانية تزامنت مع إشعال فتيل الكركرات، المنطقة العازلة مع المغرب، وفتح الباب أمام ميليشيات جبهة البوليساريو للتهديد بوقف إطلاق النار بعدما تلقت إدانة قوية من قبل مجلس الأمن ردا على محاولة مماثلة أواخر أكتوبر الماضي.

حركة واسعة للسفراء والقناصل وأسماء وازنة مرشحة للمغادرة

حركة دبلوماسية واسعة تستعد وزارة الخارجية للقيام بها في الأسابيع المقبلة، حيث قال مصادر "المساء" من داخل الوزارة المعنية إن تغييرات كبيرة ستشهدها سفارات المغرب في العالم، عبر تعيين سفراء وقناصل جدد، وإعفاء أسماء وازنة، مؤكدة في السياق نفسه أن الأسماء التي من المنتظر أن يؤشر عليها الملك، تضم شخصيات سياسية جديدة ستشغل بالأساس مناصب في أميركا الجنوبية وأوروبا.

وأضافت المصادر نفسها أن الحركة الدبلوماسيّة، التي تعد لها وزارة الخارجية منذ مدة، ستركز بالأساس على منطقة أميركا الجنوبيّة، حيث لا تزال توجد بعض الدّول التي تساند جبهة البوليساريو، موضحة في الآن نفسه أن "أربعة أسماء تشغل مناصب سفراء في أميركا الجنوبية ستغادر مناصبها وستعوضها أسماء جديدة لم يسبق لها أن تولت مهام دبلوماسية بقدر ما لها من خبرة في موضوع العلاقات البينية وتتقن اللغتين الإسبانية والإنجليزية، ولديها تكوين أكاديمي في مجال العلاقات بين المغرب وأميركا الجنوبية.

وأكدت مصادر "المساء" أن الحركة الجديدة ستشمل كذلك تغيير 3 سفراء بالقارة الأوروبية وتغيير عشرات القناصل في بلدان مُختلفة، منهم من سيحال على التقاعد ومنهم من تلقت وزارة الخارجية بشأنهم تقارير بـ"التقصير"، مبرزة أن حركة القناصل ستكون كبيرة جداً بالمقارنة مع التغييرات السابقة.

ونسبة إلى المصادر ذاتها، فإن السفراء والقناصل الجدد ستكون مهمتهم الأولى محاصرة جبهة البوليساريو في معاقلها التقليدية، خاصة أمام تراجع عدد الدول التي اعترفت بها، ولذلك تم التركيز على نحو خاص على أميركا الجنوبية.

"أسرار الدولة" تجبر فرنسا على التراجع عن نشر وثائق بنبركة

الصحيفة ذاتها كتبت أن الدولة الفرنسية تراجعت عن نشر وثائق تهم قضية المهدي بنبركة لأسباب تتعلق بسرية دفاع الدولة عن أسرارها، فيما اتهمها حقوقيون بالتلاعب بمفهوم "سر الدولة"، وأنها تستعد لنشر وثائق تتمم معطيات معروفة، لكنها لا تكشف التفاصيل الحقيقية للقضية.

العثماني يواجه برد سلبي بخصوص لائحة المرشحين للاستوزار

"الصباح" كتبت أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وُوجه برد سلبي بخصوص لائحة المرشحين لملء الفراغات الحكومية، التي تركها "الزلزال" الحكومي، مشيرة إلى أن ضعف البدلاء المقترحين من قبل الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية ينذر بسقوط خيار "الترقيع".

ونسبة إلى مصادر الصحيفة ذاتها، فإن الحزبين المذكورين وقفا في عقبة تقديم "بروفايلات" مقبولة للاستوزار، إذ لم تتعدَّ الخيارات المطروحة ثلاثة أسماء للحقيبة الواحدة، بالإضافة إلى غياب أسماء من حجم التحديات التي تنتظر الوافدين الجدد على حكومة العثماني، الذي أسر إلى حليفيه، محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله أمين عام التقدم والاشتراكية، بأن شح الخيارات المقدمة من شأنه أن يقرأ بأنه إخفاق للأحزاب المعنية في امتحان إعداد الخلف، في إشارة إلى أن الاكتفاء بإسمين أو ثلاثة سيكون بمثابة فرض خيار الترقيع على حساب الفعالية.

الأمير هشام يقطع علاقته بالمؤسسة الملكية بالمغرب

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"أخبار اليوم" التي كتبت الأمير هشام قطع علاقته بالمؤسسة الملكية بالمغرب، حيث أعلن في برنامج حواري بجامعة هارفارد أنه لم تعد تربطه أي صلة بالمؤسسة الملكية. 

وأوضح الأمير أنه طيلة عشرين عاماً لم يلتقِ الملك محمد السادس سوى ثلاث مرات في لقاءات عامة ومناسبات عائلية، مؤكدًا أنه غادر القصر الملكي بطلب من الملك نفسه.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن الأمير رد على تأويلات الصحافة بخصوص ترتيبه في ولاية العرش، قائلاً إن "القول إني رابع في ولاية العرش لم يعد صحيحاً"، مضيفاً أن وضعيته الحالية هي أنه "واحد من بين 5.6 ملايين مغربي مقيمين في الخارج، حيث لهم وطن آخر يتبناهم". وبالنسبة إليه، فإن "الولايات المتحدة هي وطني الذي تبناني".