لندن: نفى فصيل جيش الإسلام العسكري المعارض للنظام السوري، وهو من أكبر الفصائل التي تسيطر على مناطق في ريف دمشق، إعدام عناصر من هيئة تحرير الشام، كانوا معتقلين لديه خلال المعارك التي دارت بينهما منذ شهرين في غوطة دمشق الشرقية.

وأتهم جيش الاسلام، في بيان صحفي اليوم الاثنين، تناقلته وكالات أنباء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي هيئة تحرير الشام "بممارسة الكذب والتدليس على منسوبيها والرأي العام".

وقال "قامت تحرير الشام بنشر صور لقتلاها الذين سقطوا في الهجوم على الجيش، على أنهم أسرى تمت تصفيتهم" .

وأشار الى "أن الصورة المتداولة قديمة والتقطها الدفاع المدني للجثث".

وأضاف البيان أن "الهدف من وراء ذلك إذكاء حقد أتباعهم وإيهامهم بأن زملاءهم ما زالوا أسرى لدى الجيش لدفعهم إلى محرقة البغي مرة أخرى، واستخدامهم في تنفيذ الهجمات الانتقامية الغادرة".

واعتبر أن “خلق الأكاذيب" سيستمر لعرقلة خروجهم من الغوطة صاغرين ، محذرًا من أعمال انتقامية من "المجرمين ضد الأبرياء" على حد قول البيان .

ورددت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقربة من هيئة تحرير الشام ، أنباء عن إعدام جيش الاسلام عناصر من هيئة تحرير الشام، كانوا معتقلين في سجونه في ريف دمشق.

ولم يعرف عدد المعتقلين الذين تم اعدامهم حيث تردد أنه تم إعدام من 20 إلى 45 عنصراً بينهم قياديون مهاجرون في صفوف الهيئة.

ونقلت المصادر أن عملية الإعدام تمت منذ حوالي شهرين أثناء حملة جيش الاسلام على مواقع تحرير الشام في منطقة الأشعري في القطاع الأوسط .

اعتقال ممرضة 

هذا واعتقل جيش الإسلام مسؤولة قسم الحواضن في الغوطة الشرقية، بعد توجيه عدة اتهامات لها بالسحر والشعوذة وقتل الاطفال.

وقال بيان صادر عن مديرية صحة دمشق (الحرة) وريفها، حصلت " ايلاف " على نسخة منه ، " تم اعتقال مديرة قسم الحواضن في الغوطة الشرقية واقتيادها لجهة غير معلومة الأربعاء الماضي ".

وأضاف البيان "أنه لم يتم توجيه أية مذكرة قضائية أو أمنية للممرضة أو للجهة الإدارية المسؤولة عنها وفق الأصول القانونية والقضائية ما يجعل من هذا الاعتقال تعسفياً".

وكشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هوية الممرضة المعتقلة وقيل أن اسمها غصون مرشد وهي متخصصة بحواضن الأطفال وكان لها دور رئيسي في تأسيس نقطة حواضن الاطفال في دوما عام 2013، و درّبت العديد من الممرضات وعملت على حملات اللقاح.

ومن التهم التي وجهها قضاء جيش الاسلام لغصون مرشد “قتل أطفال المسلمين ‘السنّة’" و "ممارسة السحر و الشعوذة”.

وبرر مجلس القضاء الأعلى التابع للمعارضة في بيان له توقيف الممرضة وقال "تم من قبل محكمة تتبع لمجلس القضاء الأعلى وفق الأصول بمذكرة إيقاف صادرة عن النيابة العامة في ريف دمشق برقم / 1222/" .

واعتبر المجلس أن عملية التظلم لأية جهة تتم" بأصولها عند المحاكم التابعة للمجلس وأن المحاكم جاهزة للاستماع لأي شكوى مطالبةً مديرية صحة دمشق مراجعة المحكمة لفهم ملابسات القضية "، وشدد أن القانون فوق الجميع.