دمشق: اتهم الرئيس بشار الأسد الاثنين المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا بـ"الخيانة" جراء تعاونهم مع واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم داعش.

وقال في تصريحات لصحافيين بعد استقباله وفداً حكومياً واقتصادياً روسياً، نقلتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، "عندما نتحدث عن ما يطلق عليه تسمية الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكراداً، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهِمة معهم"، مضيفاً "بغض النظر عن هذه التسمية، كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية (...) وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة".

وتابع الأسد "هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأميركيين".

وبعد سياسة تهميش اتبعتها الحكومات السورية ضدهم طوال عقود، تصاعد نفوذ الأكراد الذي يشكلون نحو 15 في المئة من السكان بدءاً من العام 2012. وعملوا على تمكين "إدارتهم الذاتية" في مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق البلاد، فأعلنوا "النظام الفدرالي" وبنوا المؤسسات على أنواعها وأجروا انتخابات لمجالسهم المحلية. 

وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، خاضت بدعم من التحالف الدولي معارك ضد تنظيم داعش، وطردته من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، أبرزها مدينة الرقة.

ولطالما أعربت دمشق عن رفضها دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد، مؤكدة نيتها استعادة السيطرة على كافة أراضي البلاد. إلا أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أعرب في وقت سابق عن استعداد دمشق الحوار مع الاكراد حول اقامة "ادارة ذاتية".