نصر المجالي: أعربت مصر صاحبة مشروع القرار بشان القدس الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، والدول الأعضاء في المجلس عن أسفها للفيتو الأميركي، بينما أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على موقف واشنطن من مشروع القرار.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار الذي تقدمت به مصر.

وأيد مشروع القرار الأعضاء الأربعة عشر الباقون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رغم أنه لم يذكر الولايات المتحدة أو ترمب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الأونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس".

وأعلنت مندوبة واشنطن في مجلس الأمن نيكي هايلي، اعتراض الولايات المتحدة على مشروع القرار المصري. وقال نتانياهو على "تويتر: "أشكر السفيرة نيكي هيلي التي هزمت الأكاذيب. شكرا للرئيس ترمب. شكرا هيلي".

وذكرت هيلي أمام مجلس الأمن أن القدس كانت عاصمة اليهود لآلاف السنين ولم تكن لهم عاصمة أخرى"، معتبرة أن بعض الدول ترغب في تشويه صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأغراض خاصة.

نتانياهو يشكر هيلي
وجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مساء الاثنين الشكر الى المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة بعدما استخدمت حق الفيتو في مجلس الامن ضد قرار يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وقال نتانياهو في تغريدة على تويتر "شكرا للسفيرة هيلي، لقد انتصرت الحقيقة على الاكاذيب. شكرا للرئيس ترمب" قبل ان يكرر "شكرا لك نيكي هيلي".

بريطانيا

من جانبه، أكد مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن القدس الشرقية ستبقى جزءًا من الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن لندن لن تنقل السفارة البريطانية إلى القدس.

وشدد المندوب البريطاني على أن "وضع القدس يجب أن يحدد بمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
أما مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا دي لاتر، فقد عبر عن أسف بلاده للفيتو الأميركي، لافتا إلى أن قرارات ترمب لن تغير الأساس المشترك الذي يجب أن تبنى عليه جهود السلام.

مصر تأسف

وأعربت مصر عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد القرار الذي قدمته بشأن القدس، بسبب استخدام واشنطن حق النقض (فيتو) ضده.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان، مساء الإثنين، أن "مصر تعرب عن أسفها لعدم اعتماد هذا القرار الهام الذي جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفضه اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل".

جانب من جلسة مجلس الأمن يوم الإثنين

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد إنه "من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس، باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً".

وأضاف أبو زيد أن "المجموعة العربية سوف تجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية مدينة القدس".

فلسطين تدين

ودانت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأميركي ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس. واعتبرت الفيتو الأميركي "استهتارا بالمجتمع الدولي وانحيازا للاحتلال والعدوان الاسرائيلي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الفيتو الأميركي الذي استخدم في مجلس الأمن اليوم الإثنين "ضد الإجماع الدولي، مخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويمثل انحيازًا كاملا للاحتلال والعدوان".

وأضاف أبو ردينة، أن الفيتو يؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة. وأشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة إلى مواصلة فلسطين تحركاتها في الأمم المتحدة للدفاع عن حق شعبها، حسب "وفا".

المنسق الخاص

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام خلال الجلسة، إن "هناك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين"، داعياً إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية غير القانونية.

وقال ملادينوف إن "القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينياً خلال الأشهر الماضية"، مشيرا إلى "زيادة أعمال العنف منذ إعلان ترمب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وشدد المنسق الخاص على أن "السلام لا يزال مبنيًا على حل الدولتين"، وأن "وضع القدس يجب أن يكون ضمن قضايا الحل النهائي".