التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري والوفد المرافق له، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الاثنين، في العاصمة التركية أنقرة، وبحثا معاً مستجدات العملية السياسية ونتائج جولة جنيف الأخيرة التي لم تكلل بالنجاح أو تسفر عن أية نتائج.

وأكد الطرفان، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه على أن العملية السياسية الجارية في جنيف هي المكان الوحيد لإنجاح أي حل سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية وعلى رأسها القرارين ٢١١٨ و٢٢٥٤.

ويكتسب الاجتماع أهمية خاصة لتبيان الموقف التركي ما قبل جولة جديدة من مؤتمر أستانا لتخفيف التصعيد التي ستبدأ في ٢١ الشهر الجاري ولأن الاجتماع أيضا جاء مابعد فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف والتي وقفت عند ذات العراقيل، وهي مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد و مصيره في المرحلة الانتقالية ورفض وفده الى جنيف الخوض في مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة والجلوس على طاولة واحدة.

كما يتزامن اللقاء مع تزايد الحديث عن مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الذي من المقرر أن تنظمه روسيا الشهر المقبل وسط تضارب التصريحات من الهيئة حول إمكانية حضوره.

هذا وشدد الحريري على "أن العملية السياسية مازالت تفتقر للطرف الآخر"، في إشارة إلى وفد نظام الأسد الذي يستمر في اختلاق الذرائع لتعطيل تطبيق القرارات الدولية وتحقيق الانتقال السياسي، حسب الحريري.

وأشار الحريري إلى "ضرورة تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنقاذ العملية السياسية من ذلك الخطر الذي يحيط بها بسبب رفض النظام الانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضية".

وتقدم الحريري بالشكر لتركيا والشعب التركي على الدعم المستمر للمعارضة السورية ولقضية الشعب السوري بنيل حريته.